عربىليبيا

الأمم المتحدة تحذر من جرائم حرب بطرابلس وتطالب بوقف الاقتتال

اشتباكات طرابلس تدفع الأمم المتحدة للمطالبة بحماية المدنيين

طرابلس تشهد تصاعدًا خطيرًا في العنف

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني، خاصة بعد استخدام الأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية المكتظة وسط تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير ممتلكات، مما يهدد بكارثة إنسانية.

البعثة الأممية تدعو لوقف العنف بشكل عاجل

ودعت البعثة الأممية جميع الأطراف المتحاربة إلى الكف الفوري عن القتال والعودة إلى طاولة الحوار، مؤكدةً أن استمرار العنف قد يؤدي إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. كما حذرت من أن استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية قد يُعتبر جريمة حرب، مطالبةً بتحقيق دولي في أي انتهاكات محتملة.

نزوح واسع وخسائر مادية كبيرة جراء الاشتباكات

هذا وأفادت مصادر محلية بنزوح مئات العائلات من مناطق الاشتباكات، فيما تعرضت منازل ومستشفيات لأضرار جسيمة بسبب القصف العشوائي. وأعلنت منظمات إغاثة عن صعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة بسبب استمرار الاشتباكات، مما زاد من معاناة المحاصرين.

أوضاع دفعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية للتحذير من تفاقم الأوضاع الإنسانية إذا لم تتوقف الاشتباكات، خاصة مع نقص الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء والمياه في بعض الأحياء. ودعوا إلى فتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وتوصيل المساعدات العاجلة.

ضغوط دولية لوقف العنف في طرابلس
في سياق متصل، كثفت دول غربية ودول الجوار الليبي اتصالاتها مع الأطراف في طرابلس لاحتواء الأزمة، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عن عقد جلسة طارئة لبحث سبل دعم الاستقرار في ليبيا. من جهتها، طالبت جامعة الدول العربية بضبط النفس وإعطاء الأولوية للحلول السياسية.

ورغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، لا تزال التقارير الميدانية تشير إلى اشتباكات متفرقة، مما يثير مخاوف من انهيار أي اتفاقيات هدنة مستقبلية. ويبقى المدنيون هم الضحايا الرئيسيون في ظل غياب حلول دائمة للأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى