تقدم التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني بأحر التعازي لأسر ضحايا الاشتباكات في طرابلس، معبرًا عن قلقه العميق إزاء الأوضاع المتدهورة التي تعكس أزمة سياسية عميقة.
الصراع في ليبيا نتيجة لتغليب المصالح الضيقة
وأشار بيان التحالف الى ان الأحداث الأخيرة تؤكد أن الصراع في ليبيا ليس مجرد قتال مسلح، بل هو نتيجة لتغليب المصالح الضيقة وغياب رؤية وطنية شاملة، أدت إلى تفاقم الأزمات. ولقد أثبتت سلطات الأمر الواقع عجزها عن إدارة المرحلة، بإستمرار اعتمادها على التشكيلات المسلحة كأدوات للضغط.
ودعا التحالف جميع الأطراف لحقن دماء الليبيين، الذين أصبحوا وقودًا لصراعات لا تخدم إلا مصالح ضيقة محملا سلطات الأمر الواقع من حكومة ومجلس رئاسي مسؤولية وتبعات كل هذه الفوضى وما نتج عنها، وإن حالة التناقض في السياسات تجاه المجموعات المسلحة، التي تعامل تارة كحلفاء وتارة كأعداء، تعكس أزمة الشرعية والكفاءة عند هذه السلطات.
لا يمكن استخدام القوة كبديل للحوار
وشدد البيان الى انه لا يمكن استخدام القوة كبديل للحوار، إذ إن الحلول العسكرية ستؤدي إلى مزيد من الدماء والفوضى والانقسام ودعا إلى سرعة تشكيل حكومة جديدة موحدة تقع على عاتقها توحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية وإجراء انتخابات وطنية لاستعادة ثقة الشعب.
وأضاف البيان الى ان مسؤولية معالجة الأزمة تقع على عاتق الجميع، بما في ذلك المجتمع الدولي لدعم مسار سياسي حقيقي مشددا على ان استمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى كارثة تهدد وجود الدولة الليبية، والحل يكمن في الحوار والتفاهم، ويجب أن يكون ما يحدث في طرابلس جرس إنذار لإنقاذ الوطن وبناء دولة موحدة وقوية.
