ليبيا

الأطرش: الأجهزة الأمنية في طرابلس ليست سوى واجهات لميليشيات متحالفة

طرابلس تشتعل مجددًا ومخاوف من انهيار شامل محتمل

ليبيا 24

قال الباحث السياسي أحمد الأطرش إن الأحداث الأخيرة في العاصمة طرابلس لا يمكن تصنيفها على أنها مجرد اشتباكات تقليدية بين جماعات مسلحة، بل وصفها بأنها “هجوم مسلح منظم” استهدف جهاز دعم الاستقرار، أحد الأذرع الأمنية الرئيسة للحكومة. وأوضح أن العملية استمرت أكثر من ثلاث ساعات، وشهدت اشتباكات عنيفة قبل أن تنتهي باتفاق هش لوقف إطلاق النار.

وأكد الأطرش أن ما جرى يعيد إلى الأذهان مشهد انهيار الدولة في عام 2014، لافتًا إلى أن ما يسمى بالأجهزة الأمنية الرسمية ليست في حقيقتها سوى “واجهات لميليشيات متحالفة ظرفيًا”، في ظل غياب مشروع وطني موحد يجمع الفرقاء ويوحد مؤسسات الدولة.

وأضاف أن التراجع الواضح في دور المجتمع الدولي في إيجاد حل جذري للأزمة يزيد من هشاشة الوضع، ويجعل ليبيا عرضة لانفجارات أمنية قد تمتد آثارها إلى دول الجوار، بل وتهدد استقرار كامل منطقة البحر المتوسط.

وقد شهدت العاصمة جولة جديدة من العنف، قُتل فيها عبد الغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، قائد جهاز دعم الاستقرار، مما أثار حالة من الذعر في الشارع، خاصة أن غنيوة كان أحد أبرز القادة المسيطرين على طرابلس.

واندلعت المواجهات بين “جهاز الردع” و”اللواء 444 قتال”، مستخدمين أسلحة ثقيلة في شوارع حيوية من العاصمة. وتركزت الاشتباكات في مناطق متعددة أبرزها فشلوم، زاوية الدهماني، جنزور، وعين زارة.

وأعلنت وزارة الدفاع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددة على نشر قوات محايدة، وتحذيرها من اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي خروقات مستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى