أبو الغيط يحذر: التدهور في ليبيا يهدد الأمن القومي العربي
ليبيا.. انقسام يهدد الوحدة ومخاوف من تصعيد غربًا

ليبيا 24
ليبيا على صفيح ساخن.. تحذيرات عربية من انهيار الدولة
في ظل تصاعد التطورات الأمنية والسياسية الخطيرة، باتت ليبيا مجدداً في قلب الأجندة العربية، حيث حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من تداعيات الانقسام الداخلي الذي يهدد كيان الدولة الليبية، مُعبّراً عن قلقه البالغ من التصعيد الأخير في العاصمة طرابلس ومناطق غرب ليبيا.
الانقسام الداخلي: سكين في خاصرة الأمن العربي
أكد أبو الغيط خلال كلمته في القمة العربية الـ34 ببغداد أن الوضع في ليبيا يمثّل “جرحاً نازفاً” في جسد الأمة العربية، مشيراً إلى أن استمرار الصراعات بين الأطراف الليبية يُضعف مؤسسات الدولة ويُهدد وحدة أراضيها.
وأضاف: “الانقسام الليبي ليس شأناً داخلياً فحسب، بل هو اختراق خطير للأمن القومي العربي”. ودعا جميع الأطراف إلى وضع مصلحة ليبيا فوق الخلافات، والانخراط في حوار وطني شامل يفضي إلى مصالحة تُنهي سنوات من الاحتراب.
طرابلس.. بؤرة التوتر الأخيرة
تأتي تحذيرات أبو الغيط في وقت تشهد فيه العاصمة الليبية مواجهات مسلحة متقطعة بين فصائل متنافسة، وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية جديدة.
وقد سجلت الأمم المتحدة مؤخراً انتهاكات لحقوق المدنيين، بما في ذلك عمليات النزوح القسري وتدهور الخدمات الأساسية.
عبّر الأمين العام عن أمله في أن تنجح الجهود العربية والدولية في دفع الأطراف الليبية نحو تسوية سياسية، مُشيداً بالمبادرات السابقة لمصر والجزائر التي ركزت على وحدة التراب الليبي.
كما طالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لوقف تدفق الأسلحة إلى البلاد، والتي تُغذي الصراع.
مستقبل غامض وتحديات جسام
واختتم أبو الغيط حديثه بالتأكيد على أن “الشعب الليبي يستحق فرصة للبناء بعد سنوات من المعاناة”، داعياً إلى دعم عربي مُنسّق لإعادة إعمار البلاد وترميم نسيجها الاجتماعي.
كما أكد أن الجامعة العربية ستظل منصّة داعمة للحلول الليبية، معرباً عن تفاؤله بحلول قريبة “إذا توافرت الإرادة السياسية”.