في منشورات حادة عبر صفحته على “فيسبوك”، شن الدبلوماسي الليبي السابق حسن الصغير هجوماً لاذعاً على الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، واصفاً إياها بـ”أكثر حكومة فاسدة في تاريخ ليبيا بل والعالم”، مشيراً إلى أن عدد الوزراء المُدانين أو الموقوفين بتهم فساد في عهدها “يفوق أي سابقة تاريخية”.
رفض إشراك المجلس الرئاسي: “لا شرعية ولا تمثيل”
كما انتقد الصغير محاولات إشراك المجلس الرئاسي المنبثق عن “الحوار السياسي” في أي حل مستقبلي، مشددا على انهم لا يمثلون أحداً، ولا يملكون شرعية انتخابية أو قاعدة شعبية، بل هم مجرد أداة لتبديد الأموال”. وأضاف أن محاولات دمجهم في العملية السياسية “لا علاقة لها بمسار الأمم المتحدة أو توصيات اللجنة الاستشارية”، متسائلاً: “لمصلحة من يتم دعم غير الشرعيين؟”.
الصغير: “الدبيبة سيضرب قريباً”
توقع الصغير أن يشن الدبيبة عملية عسكرية خلال 48 ساعة لإنهاء سيطرة “جهاز الردع” أو تحييد قوات الزاوية والغرب، مشيراً إلى أن الوضع الحالي “غير مستقر” وأن الدبيبة “محاصر في مساحة ضيقة وخارج سيطرته المنافذ الحيوية”. كما هاجم الصغير قائد “القوة المشتركة” محمود حمزة، واتهمه بـ”الخيانة” و”التواطؤ مع أعداء الوطن”.
وسخر الصغير من مزاعم حكومة الدبيبة بـ”القضاء على الميليشيات”، كاشفاً أن مقرات الميليشيات التي تمت السيطرة عليها مثل مقر غنيوة في أبوسليم وغريان والخمس “تم تسليمها لقوى أخرى موالية للحكومة”، مما يعني أن العملية ليست سوى “تغيير وجوه مع استمرار النظام الميليشياوي”.
ودعا الضغير الليبيين إلى “عدم الانخداع بالمسرحيات السياسية”، مؤكداً أن “الحل الحقيقي يبدأ بإقصاء الفاسدين وعدم منح الفرصة للمنفيين والميليشيات”.
