استشهد 73 فلسطينياً على الأقل، وأصيب العشرات، جراء تصعيد إسرائيلي عنيف استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، في ظل استمرار العدوان وسط تصاعد معاناة المدنيين، لاسيما النازحين منهم.
وأفادت مصادر طبية بأن ستة فلسطينيين استشهدوا جراء غارات جوية إسرائيلية عنيفة على مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، فيما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات، بعضهم في حالات خطرة.
استهداف مدرسة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات
وفي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات بحق المدنيين، استشهد سبعة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. ونُقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى العودة، وسط تنديد شعبي واسع باستهداف أماكن الإيواء التي من المفترض أن تكون ملاذاً آمناً للمدنيين الهاربين من نيران الحرب.
أما في شمال القطاع، فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر استهدافهم من قبل طائرات مسيرة إسرائيلية في مناطق متفرقة. وتستمر الطائرات المسيرة في شن هجمات مباغتة، خصوصاً في المناطق الحدودية والمزدحمة بالنازحين.
غارة إسرائيلية استهدفت نازحين بالقرب من سوق الفالوجا
وفي تطور مأساوي آخر، استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت نازحين بالقرب من سوق الفالوجا، غرب مخيم جباليا شمال القطاع. ونقلت طواقم الإسعاف الجثامين والمصابين إلى مستشفى كمال عدوان، وسط حالة من الهلع والدمار في موقع القصف.
كما ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل على منازل وخيام النازحين في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، ما يفاقم الأوضاع المأساوية لسكان المنطقة الذين يعيشون تحت الحصار ونقص شديد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه، والغذاء، والرعاية الطبية.
صمت دولي وانتقادات محدودة للاحتلال
وتتوالى هذه الجرائم في ظل صمت دولي وانتقادات محدودة، بينما يحذر مراقبون من أن الاستهداف المتكرر للمدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى جرائم حرب.
في غضون ذلك، لا تزال فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب استمرار القصف ونقص المعدات، مما يعيق عمليات الإغاثة ويضاعف من عدد الضحايا.
ومع استمرار هذا التصعيد، يبقى الوضع الإنساني في غزة كارثياً، في ظل غياب أفق لوقف إطلاق النار، وتدهور مستمر في أوضاع السكان المحاصرين.
