اتحاد طلبة جامعة الزاوية: لا دراسة دون كرامة ولا جامعة دون عدالة

ليبيا 24

“نحن لا نُغلق أبواب الجامعة عبثًا، ولا نسعى للكَسَل كما يروّج البعض، بل نُغلقها احتجاجًا على واقع تعليمي مأساوي فرضته حكومة عبد الحميد الدبيبة”، بهذه الكلمات أكد اتحاد طلبة جامعة الزاوية على سبب استمرار إغلاق الجامعة والدخول في عصيان مدني.

وأضاف الاتحاد: “هذه الحكومة أوصلت التعليم إلى الحضيض، وميّزت بين الطلبة على أساس اجتماعي واقتصادي، فصار التعليم حكرًا على الأغنياء، بينما ضُيّعت حقوق البسطاء”.

وأضاف البيان: “أعضاء هيئة التدريس محرومون من أبسط حقوقهم، والمعيدّون يُقصَون ويُهمّشون، بل بلغ الأمر بوزير تعليم الدبيبة أن هدّدهم علنًا بـ”تعليق المشانق”!

وأوضح البيان: “حين تُطالبون اليوم بفتح الجامعات، نسألكم: أين كانت أصواتكم حين توقفت الدراسة لأشهر طويلة؟ أين كنتم عندما نُهبت الميزانيات، وضاعت المنح، وسُحقت بيئة التعليم تحت أقدام المحسوبية والفساد؟.

العصيان المدني، بما في ذلك إغلاق الجامعة، حق مشروع مكفول بالإعلان الدستوري الليبي، وتحديدًا في المادة (15) التي تضمن حرية التعبير والاحتجاج السلمي.

نُحمّل المسؤولية الكاملة لحكومة الدبيبة ووزارة التعليم العالي، التي عجزت عن حماية الجامعات وحرقت ملفات الكفاءات، بينما تركت الطلاب يواجهون القمع والتهميش.

نحن مع استئناف الدراسة، لكن بعد إصلاح شامل: بعد محاسبة الفاسدين، بعد ضمان العدالة في البعثات، بعد إنهاء سيطرة الميليشيات والمرتزقة داخل حرم الجامعات.

من يُغلق الجامعة اليوم لا يُعطل المستقبل، بل يُقاوم الظلم ويُناضل من أجل الكرامة. أما من يرفض العصيان، فهو يختار أن يكون شريكًا في هذا الانهيار.