ليبيا

“العِرَادي: حكومة الدبيبة تُعمّق الانقسام وتُفَرِّطُ بالأمن”

احتجاجات شعبية في ليبيا تطالب بتغيير الحكومة

ليبيا 24

شهدت عدة مدن ليبية، أبرزها طرابلس ومصراتة والزاوية، تظاهرات حاشدة يوم الجمعة الماضية، رفعت شعارات تطالب برحيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

توسع رقعة الاحتجاج

لم تكن المظاهرات مقتصرة على منطقة سوق الجمعة، كما حاولت بعض الروايات الإعلامية تصوير الأمر، بل امتدت إلى مدن غربية أخرى، مما يؤكد شمولية المطالب الشعبية، وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى “إسقاط الفساد” و”تحقيق العدالة الاجتماعية”، في مؤشر على تراكم الأزمات تحت حكم الدبيبة.

انتقادات لحكومة الوحدة

في سياق متصل، وجه عضو ملتقى الحوار السياسي عبدالرزاق العرادي انتقادات حادة للحكومة، واصفًا إدارتها بـ”العشوائية”، خاصة فيما يتعلق بملف المليشيات والأمن، وأكد أن قرارات حل الأجهزة الأمنية دون بدائل واضحة زادت من حدّة الفراغ الأمني، مما فتح الباب أمام صراعات محتملة.

تحذير من تداعيات الخطاب الانقسامي

أشار العرادي إلى أن التصريحات التي وصفت سكان سوق الجمعة بـ”الخليط بلا أصل” تمثل خطرًا على النسيج الاجتماعي، داعيًا إلى تجنب الخطاب الطائفي. كما نبّه إلى أن ليبيا تاريخيًا كانت أرضًا للتعددية، وأن أي محاولة لزرع الانقسام ستؤدي إلى تفاقم الأزمة.

مطالب دولية بالحل السلمي

في غضون ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى ضبط النفس واحترام الحق في التعبير السلمي، مع التأكيد على ضرورة معالجة الأزمة عبر الحوار، و وتأتي هذه التصريحات في ظل مخاوف من تصعيد عسكري قد يعيد البلاد إلى مربع العنف.

مستقبل غامض

مع استمرار الضغط الشعبي، يبقى مصير حكومة الدبيبة معلقًا بين خيارين: إما الاستجابة للمطالب الشعبية والانسحاب، أو التمسك بالسلطة بما قد يُفاقم الأزمة، وفي كل الأحوال، تظل ليبيا على مفترق طرق، حيث يتوقف استقرارها على قدرة الأطراف السياسية على تجاوز الخلافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى