عربىليبيا

صالح يجدد دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية

دعوة للوحدة والحذر من الفتن والمؤامرات

جدّد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية معتبرًا إياها الركيزة الأساسية لحفظ وحدة الوطن واستقراره، مؤكدًا أن لا مستقبل لليبيا دون جيش وطني قوي وموحد.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة، بحضور القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، ورئيس الحكومة الدكتور أسامة حماد، وعدد من الضيوف من الدول الشقيقة والصديقة.

الشعب الليبي رفض الإرهاب وتوحّد دفاعًا عن كرامته

أكد صالح أن الشعب الليبي، بمكوناته كافة، قال كلمته الحاسمة قبل أحد عشر عامًا ضد الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن الدين الإسلامي بريء من كل أشكال الغلو والتشدد، وأن الليبيين توحّدوا، عسكريين ومدنيين، من أجل الدفاع عن كرامتهم وأمنهم، ووقفوا صفًا واحدًا في وجه الجماعات المتطرفة التي عبثت بأمن البلاد وهددت سلامة المواطنين.

إشادة بتضحيات القوات المسلحة وبطولات الشهداء

كما عبّر رئيس مجلس النواب عن بالغ فخره بالتضحيات التي قدّمتها القوات المسلحة الليبية، مشيدًا بما وصفه بـ”أعظم ملاحم البطولة والشجاعة في تاريخ ليبيا المعاصر”، مؤكدًا أن هذه الانتصارات لم تكن لتتحقق لولا تلاحم الليبيين مع جيشهم الوطني.

وشدّد صالح في كلمته على أن الجيش الليبي هو العمود الفقري للدولة، وأنه الجهة الوحيدة القادرة على حماية السيادة الوطنية من أي تهديد داخلي أو خارجي. وقال: “وطن بلا جيش يحميه، رقعة جغرافية في مهب الريح، مستباح للمهانة والذل، ومستقر للمجرمين والمهربين”، داعيًا إلى دعم المؤسسة العسكرية ورفض كل المحاولات التي تهدف إلى إضعافها أو التشكيك في دورها.

الأمن والاستقرار أساس للتنمية والإعمار

وفي حديثه عن الواقع التنموي، أشار صالح إلى أن الأمن الذي تحقق في المناطق المحررة مكّن الحكومة من إطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، مضيفًا أن “الاستقرار الذي وفرته القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أعاد الحياة لربوع الوطن، رغم التحديات الكبرى وحملات التشويش والتشكيك التي تتبناها وسائل إعلام مشبوهة”.

وأكد أن الشعب الليبي ليس هشًا أو قابلًا للانجرار خلف الشائعات، بل هو مجتمع أصيل قادر على الصمود، ورفض الاختراقات والمؤامرات التي تُحاك من الداخل والخارج.

في ختام كلمته، دعا المستشار عقيلة صالح كافة الليبيين إلى رص الصفوف والتصدي لمحاولات زرع الفتنة، والتمسك بالحكمة والعدل والمساواة، مشيرًا إلى أن وحدة ليبيا لن تتحقق إلا بالحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى