بسبب المجاعة: وفاة طفلة في مدينة خان يونس

في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت مصادر طبية عن وفاة طفلة نتيجة المجاعة والجفاف، في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وسط تصاعد مقلق في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

الطفلة، التي لم يُفصح عن هويتها حتى الآن، لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى الأطفال والولادة بخان يونس، بعد تدهور حالتها الصحية بشكل سريع نتيجة نقص حاد في الغذاء والماء، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والذي شلّ الحياة في غزة ومنع دخول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية.

وأكدت المصادر الطبية أن آلاف الأطفال في مختلف مناطق القطاع يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، وسط نقص شبه كامل في حليب الأطفال والأدوية والمكملات الغذائية، في وقت لم تعد فيه المستشفيات قادرة على تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية بسبب انعدام الوقود والمستلزمات الطبية.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، شكّل “سلاح التجويع” أحد أبرز أدوات الاحتلال في معركته ضد سكان القطاع، حيث استُخدم الحصار الممنهج والإغلاق الكامل للمعابر كوسيلة لإخضاع السكان، وفرض وقائع مأساوية في القطاع، خصوصاً في شماله، حيث وصلت مستويات الجوع إلى مرحلة الكارثة.

وكانت تقارير أممية قد حذرت مراراً من دخول غزة في مرحلة “المجاعة الكاملة”، مشيرة إلى أن أكثر من مليون ونصف مليون إنسان، نصفهم من الأطفال، يعيشون في ظروف غير إنسانية، وسط غياب الأمن الغذائي، وانهيار سلاسل الإمداد.

عشرات الوفيات بين الأطفال والمسنين

يُشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى، إذ وثّقت منظمات حقوقية خلال الأسابيع الماضية عشرات الوفيات بين الأطفال والمسنين، بسبب الجوع والعطش، في ظل عجز المؤسسات المحلية وغياب الدعم الدولي الفاعل.