فريدمان: حكومة نتنياهو تشكل خطراً على يهود العالم
فريدمان: لم تعد إسرائيل تُنظر إليها كملاذ آمن

حذّر الكاتب والصحفي الأميركي الشهير توماس فريدمان من تداعيات سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مستقبل اليهود حول العالم، مشيراً إلى أن الطريقة التي تُدار بها الحرب في قطاع غزة تُعيد تشكيل نظرة العالم إلى إسرائيل واليهود، بطريقة “قد لا تكون في صالحهم”.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، قال فريدمان إن “الخطوط العريضة لمستقبل بائس بدأت تتشكل”، إذ لم تعد إسرائيل تُنظر إليها كملاذ آمن من معاداة السامية، بل باتت سبباً قد يدفع كثيرين من اليهود للهجرة إلى أماكن مثل أميركا أو أستراليا، بدلاً من الانتقال إليها.
رفض لسياسة نتنياهو العدمية في غزة
وأشار فريدمان إلى أن عدداً من الطيارين وجنود الاحتياط والمتقاعدين في الجيش الإسرائيلي بدأوا برفض “سياسة نتنياهو العدمية في غزة”، داعياً يهود الشتات إلى رفع صوتهم علناً قبل أن تصبح “وصمة العار الأخلاقية للحرب غير قابلة للإصلاح”.
تحذيرات من الداخل: الحرب أداة سياسية تخدم مصالح الحكومة
نقل فريدمان مقتطفات من رسالة مفتوحة بعث بها طيارون سابقون في سلاح الجو الإسرائيلي، نُشرت في صحيفة هآرتس، حذروا فيها من أن الحرب فقدت أهدافها الاستراتيجية وتحولت إلى أداة سياسية تخدم مصالح الحكومة، وأن سلاح الجو أصبح وسيلة لقتل المدنيين بغزة بشكل غير متناسب.
ووفق الرسالة، فإن غارة جوية وقعت في 18 مارس أسفرت عن مقتل 300 شخص، بينهم أطفال، دون تقديم تفسير مقنع، مما عدّه الطيارون مثالاً على “الاستخدام غير الأخلاقي والمفرط للقوة”.
انتقادات من قادة أمن سابقين
كما تلقى فريدمان رسالة أخرى من منظمة “قادة من أجل أمن إسرائيل”، التي تضم أكثر من 550 شخصية أمنية ودبلوماسية إسرائيلية متقاعدة، دعوا فيها يهود الشتات إلى رفض الصمت و”التحدث ضد الجنون الجاري في غزة”، مؤكدين أن “النقد العلني لا يضعف إسرائيل بل يعزز ديمقراطيتها”.
وفي ختام مقاله، دعا فريدمان إلى تبني مواقف متوازنة تنتقد تجاوزات حماس إلى جانب انتقاد السياسة الإسرائيلية، معتبراً أن من مصلحة الفلسطينيين أيضاً الضغط على الحركة لقبول وقف إطلاق النار، والتخلي عن إطالة أمد الحرب من أجل البقاء في السلطة.