
ليبيا 24:
قفزت أسعار النفط بنحو 7% عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، 13 يونيو مسجلة أكبر مكاسب يومية لها منذ عام 2022، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، ورد طهران بإطلاق صواريخ على أهداف داخل إسرائيل.
وسجل خام برنت ارتفاعاً حاداً بلغ 4.87 دولار، أو ما يعادل 7.02%، ليغلق عند 74.23 دولار للبرميل، بعد أن لامس خلال الجلسة مستوى 78.50 دولار، الأعلى منذ 27 يناير كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 4.94 دولار أو 7.26% ليصل إلى 72.98 دولار، بعد أن بلغ ذروته اليومية عند 77.62 دولار، وهو المستوى الأعلى منذ 21 يناير.
وتُعد هذه القفزة في أسعار الخام أكبر تحرك يومي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، وهو ما يعكس حجم المخاوف التي تسود الأسواق من احتمال تصعيد الصراع في منطقة تُعد من أكثر مناطق العالم حساسية لإمدادات الطاقة.
قلق من المرور بمضيق هرمز
رغم أن الضربات الإسرائيلية لم تصب منشآت الطاقة بشكل مباشر، فإن الأسواق تشهد حالة من الترقب الحذر إزاء إمكانية تأثير هذه التطورات على مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة عالمياً، حيث يمر عبره نحو 18 إلى 19 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو خُمس الاستهلاك العالمي من النفط والمكثفات.
من جهتها، أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أن منشآت تكرير وتخزين النفط في إيران لم تتعرض لأي أضرار خلال الهجمات، وأن العمليات مستمرة كالمعتاد، في محاولة لطمأنة الأسواق بشأن استقرار الإمدادات من جانبها.
في المقابل، صرّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن على إيران التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أن هناك “هجمات إضافية” تم التخطيط لها سلفاً ما لم يتم وقف التصعيد. وأوضح محللون أن أي انخراط مباشر من الولايات المتحدة أو تدخل من دول إقليمية أخرى قد يفاقم الأزمة ويدفع بأسعار النفط إلى مستويات أعلى.
ورغم الصعود الحاد في الأسعار، يرى بعض المحللين أن هذه القفزة تعكس بالأساس علاوة المخاطر الجيوسياسية، وليست ناتجة عن تغير فعلي في توازن العرض والطلب.