ليبيا 24:
وجهت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو جوتيريش، أعربت فيها عن تقديرها لدعم المنظمة الدولية وجهود بعثتها في ليبيا، مع التشديد على ضرورة إجراء مراجعة شاملة وهيكلة جديدة للبعثة الأممية لضمان فاعليتها في معالجة الأزمة الليبية.
البعثة لم تعد تحظى بثقة شريحة واسعة من الليبيين
وأكدت الكتلة في رسالتها، التي أُرسلت أيضاً بنسخ إلى عدد من ممثلي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أن البعثة لم تعد تحظى بثقة شريحة واسعة من الليبيين، مشيرة إلى وجود شبهات ارتبطت بحوار جنيف، ومسارات اعتبرتها غامضة وغير ناضجة ساهمت في تعطيل العملية السياسية بدلاً من تسريعها.
وأشارت الرسالة إلى تفاقم النزاعات والانقسامات، وفشل مساعي الانتخابات، وتصاعد نفوذ الميليشيات، وانهيار المؤسسات، ونهب الثروات النفطية”، محذرة من أن استمرار هذا الوضع يهدد بانفجار خطير في العاصمة، ويحوّل ليبيا إلى بؤرة تهدد السلم والأمن الدوليين في حوض المتوسط وأفريقيا.
وطالبت الكتلة الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإنقاذ العملية السياسية، من خلال توجيه البعثة نحو دورها المحوري في إطلاق حوار وطني حقيقي يفضي إلى حل شامل للأزمة، وتشكيل حكومة موحدة قادرة على الإشراف على الانتخابات وتنفيذ الالتزامات الوطنية والدولية.
ويأتي هذا النداء في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024، الذي مدّد ولاية البعثة الأممية حتى أكتوبر 2025، مع مطالبة الأمين العام بتقديم تقييم شامل لرفع كفاءتها، وهو ما رأت فيه الكتلة فرصة لإحداث تغيير جذري يعيد للبعثة فاعليتها ودورها كميسر محايد لحل النزاع الليبي.
