
ليبيا 24
في بيان لها بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية، شددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، على أن خطاب الكراهية يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي في البلاد، ويقوّض الجهود المبذولة لتوحيد الصف وتحقيق الاستقرار. وأشارت إلى أن مثل هذا الخطاب، عندما يُبنى على أسس جهوية أو قبلية أو عرقية، يعمّق الانقسامات ويُغذّي النزاعات، كما أظهر التاريخ في مرات عديدة.
وأكدت تيته أن البيئة السياسية الحالية في ليبيا، والمتمثلة في الاستقطاب الحاد والوضع الأمني الهش، تجعل من الضروري التصدي لخطاب الكراهية بكافة أشكاله. وشددت على أن معالجة هذه الظاهرة تستلزم تضافر الجهود من جميع الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة، والنخب الاجتماعية، ووسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمجتمع المدني، والمواطنين كافة.
ودعت الممثلة الخاصة إلى استبدال الخطاب التحريضي بخطاب يقوم على مبادئ الشمول، والاحترام المتبادل، والتطلع إلى المستقبل المشترك. كما أكدت التزام بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالعمل مع جميع الليبيين لتعزيز الحوار الوطني، ودعم مسارات المصالحة، وتشجيع الخطاب العام المسؤول.
وأشارت أيضًا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، في دعم جهود بناء السلام، لا في تقسيم المجتمعات أو نشر المعلومات المضللة وخطابات الكراهية.
واختتمت تيته بيانها بالتأكيد على أن مواجهة الكراهية مسؤولية جماعية، وعلى ضرورة ترسيخ قيم الوحدة والعدالة من أجل مستقبل يسوده السلام الدائم في ليبيا.