قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتأجيل اتخاذ قرار بشأن المشاركة في الحرب بين إيران وإسرائيل لمدة أسبوعين، يضع تل أبيب في موقف عسكري معقد ويزيد من الضغط على منظومتها الدفاعية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التأخير يمنح إيران مزيدًا من الوقت لمواصلة القصف الصاروخي، مما قد يؤدي إلى استنزاف مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية. وقد تضطر القوات الإسرائيلية إلى تفضيل حماية مناطق على حساب أخرى، وهو ما يزيد من احتمالية تعرض مواقع استراتيجية حيوية لهجمات مباشرة.
ترامب سيتخذ قراره في غضون أسبوعين
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس ترامب “سيتخذ قراره في غضون أسبوعين”، مشيرة إلى أن هذا القرار “يجب ألا يفاجئ أحدًا”. يأتي ذلك في وقت رجّح فيه مسؤولون إسرائيليون، أن يتخذ ترامب قراره خلال 24 إلى 48 ساعة.
وبحسب الصحيفة، فإن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية “الأسد الصاعد”، التي بدأت الجمعة الماضية، تسبب في إغلاق الأجواء الإسرائيلية وتعطيل جزء من النشاط الاقتصادي، ما ينذر بتداعيات اقتصادية متصاعدة في حال طالت الحرب.
وأكدت نيويورك تايمز أن أحد الأهداف العسكرية المتبقية لإسرائيل هو منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، المدفونة تحت الجبال شمال إيران، ولا يمكن الوصول إليها إلا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز أميركي، تطلقها طائرات الشبح B-2. ومع تأخر الدعم الأميركي، قد تلجأ إسرائيل لتنفيذ عملية نوعية باستخدام قوات الكوماندوز أو السلاح الجوي المتوفر لديها.
