أخبار العالمدولى

فضيحة كبرى لمنظومة الدفاع الإسرائيلية

الهجمات الإيرانية تكشف هشاشة الأسطورة العسكرية لتل أبيب

شهد العالم في الأيام الأخيرة تطورًا استراتيجيًا هائلًا في موازين القوة بالشرق الأوسط، بعدما كشفت عملية “الوعد الصادق 3″ الإيرانية هشاشة منظومة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات، والتي لطالما روّج لها كـ”درع حديدي” لا يُخترق.

فقد أكدت وسائل إعلام دولية، من بينها الإندبندنت البريطانية ودويتشه فيله وCNN، أن هجمات إيران الصاروخية الأخيرة ضد الكيان الإسرائيلي شكّلت اختراقًا غير مسبوق لطبقات الدفاع المتعددة التي يفاخر بها الكيان، رغم الدعم الأميركي غير المحدود.

انهيار “الدفاع الحديدي”: القبة لم تصمد

رغم استخدام أنظمة “القبة الحديدية”، و”مقلاع داوود”، و”حيتس 3″، بالإضافة إلى نظام “ثاد” الأميركي المتطور، فقد فشلت المنظومة الإسرائيلية في التصدي لصواريخ إيرانية دقيقة ومدمرة، بحسب ما أوردته الإندبندنت. الهجوم الإيراني نجح في الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة، ما يضع علامات استفهام حول فعالية هذه الأنظمة التي تم تسويقها عالميًا على أنها الأفضل.

ضربة موجعة لصورة إسرائيل العسكرية
وصف محللون هذه العملية بأنها “كارثة دعائية” لإسرائيل، حيث أظهرت أن منظومتها الدفاعية التي تعتمد على طبقات متداخلة قد انهارت أمام زخم وكثافة ودقة الصواريخ الإيرانية.
وأشارت دويتشه فيله إلى أن صواريخ الوقود الصلب مثل “قاسم” و”خيبر شكن” أُطلقت من منصات مائلة، في حين أطلقت أخرى تعمل بالوقود السائل من وسط إيران، مثل “عماد” و”خرمشهر”، مما يجعل الهجوم معقداً وصعب التصدي له.

ارتدادات اقتصادية على سوق السلاح الإسرائيلي

أدت نتائج هذه الضربة العسكرية إلى زعزعة ثقة بعض الدول في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. حيث رجحت تقارير أن الفشل الذريع في صد الهجوم الإيراني سيؤثر على مستقبل صادرات إسرائيل الدفاعية، والتي تعتمد بشكل كبير على تسويق القبة الحديدية وغيرها من الأنظمة كحلول مجرّبة وفعّالة.

في ضوء هذه الأحداث، تتعالى الأصوات في الإعلام الغربي والعربي على حد سواء، محذرة من أن “هشاشة تل أبيب” الدفاعية لم تعد سرًا، وأن مستقبل أمن ااحتلال بات موضع تساؤل جدي في حال تجددت المواجهات مع طهران أو حلفائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى