أخبار العالمعربى

قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد

دولة قطر تحتفظ بحقها الكامل في الرد المباشر

الدوحة – لـيبيا 24:

أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، معتبرةً أن ما قام به الحرس الثوري الإيراني “انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وتعدٍّ سافر على القانون الدولي”.

وأكدت الخارجية القطرية في بيان رسمي أن “دولة قطر تحتفظ بحقها الكامل في الرد المباشر بما يتناسب مع طبيعة وحجم هذا الاعتداء، وبما يتوافق مع القانون الدولي”، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال التصعيدية تُعرّض أمن واستقرار المنطقة للخطر.

وأضاف البيان أن الدفاعات الجوية القطرية تصدت للهجوم الصاروخي بنجاح، وتمكنت من إحباطه دون وقوع إصابات أو أضرار بشرية، مؤكدةً أن قاعدة العديد كانت قد أخليت في وقت سابق ضمن إجراءات أمنية واحترازية لضمان سلامة جميع العاملين من القوات القطرية والصديقة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن “بفضل الله ويقظة القوات المسلحة، تم اعتراض الهجوم دون تسجيل أي خسائر في الأرواح”، مشيرة إلى أن بيانًا مفصلًا سيصدر لاحقًا حول ملابسات العملية.

يأتي هذا الهجوم في أعقاب الضربات الجوية الأميركية على منشآت نووية داخل إيران، والتي وصفتها طهران بأنها “عدوان سافر”، لترد عليه القوات المسلحة الإيرانية بعملية صاروخية أطلقت عليها اسم “بشارة الفتح”، استهدفت قواعد أميركية في قطر والعراق.

إيران: عدد الصواريخ يوازي عدد القنابل التي استُخدمت ضد منشآتها النووية

وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكدت طهران أن “عدد الصواريخ المستخدمة في الهجوم يوازي عدد القنابل التي استُخدمت ضد منشآتها النووية”، مشددةً على أن قاعدة العديد تم اختيارها باعتبارها مركز قيادة استراتيجياً للجيش الأميركي في غرب آسيا.

وأكد البيان الإيراني أن الهجوم “لا يستهدف دولة قطر أو شعبها”، مجددًا التزام إيران بـ”العلاقات الودية والتاريخية” مع الدوحة.

لكن الخارجية القطرية شددت على أن أي استهداف للأراضي القطرية تحت أي مبرر “مرفوض تمامًا”، داعية إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة إلى الحوار والمفاوضات لاحتواء التصعيد المتسارع في المنطقة.

وقاعدة العديد الجوية تُعد من أبرز القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة وجاء الهجوم عليها ردًا على ضربات أميركية طالت منشآت نووية في نطنز وأصفهان وفوردو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى