أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداءً عاجلًا اليوم، محذّرة من انهيار تام للمنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الإمدادات الطبية الطارئة، وتدمير البنية التحتية الصحية شمال القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن ما تبقى من مستشفيات عاملة لم يعد بإمكانها الاستمرار في تقديم الخدمات، مشيرةً إلى أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة تشهد اكتظاظًا غير مسبوق يفوق الطاقة الاستيعابية، مع وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بنسبة تصل إلى 65%.
وفاة 338 مريض سرطان وهم في انتظار تحويلات للعلاج خارج القطاع
وأضاف البيان أن 45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 ما تزال تعمل جزئيًا، ما يصعّب من إجراء التدخلات الجراحية للجرحى والمصابين، في حين انهارت خدمات التصوير الطبي، وانخفض عدد محطات الأكسجين الفاعلة إلى 9 فقط من أصل 34.
وسجلت الوزارة وفاة 338 مريض سرطان وهم في انتظار تحويلات للعلاج خارج القطاع، في حين توفي 513 مريضًا آخرين بسبب منع الاحتلال سفرهم لتلقي العلاج. كما أشارت إلى أن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا نتيجة نقص العلاج والرعاية.
وفيما يخص الأوضاع في مراكز الإيواء، أكدت الوزارة أن النازحين يعانون من أوضاع صحية كارثية، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب، وتفشي الأمراض المعدية مثل الإسهال المدمم (59 ألف حالة) والتهابات الجهاز التنفسي (254 ألف حالة) ومرض السحايا (337 إصابة).
وتفاقمت حالات سوء التغذية بين الأطفال، خاصة الرضع، نتيجة نقص الحليب العلاجي، وسط انخفاض التبرعات بالدم بسبب فقر الدم وسوء التغذية.
انخفاض التطعيمات إلى 80% مع استمرار منع إدخال اللقاحات الحيوية
كما سجلت الوزارة انخفاضًا في نسبة التطعيمات إلى 80% مع استمرار منع إدخال اللقاحات الحيوية، وخاصة ضد شلل الأطفال، ما يهدد بانتشار أوبئة خطيرة.
واختتمت الوزارة بيانها بتجديد ندائها العاجل إلى المجتمع الدولي والجهات المعنية للتحرك الفوري والعاجل من أجل إنقاذ غزة من كارثة صحية وإنسانية وشيكة.
