
عبر التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني عن استيائه مما وصفه بالإحاطة “الروتينية” التي قدمتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيته، أمام مجلس الأمن، معتبرًا أنها لم ترتقِ إلى مستوى تطلعات الشعب الليبي الذي يرزح تحت وطأة الانقسام السياسي وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ورحب التحالف بإشارات المبعوثة إلى المظاهرات السلمية في العاصمة طرابلس، وإلى اعترافها بوجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في بعض المناطق، إلا أنه أبدى قلقه مما وصفه بسياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها البعثة الأممية، داعيًا إلى إطلاق خارطة طريق شاملة تبدأ بتشكيل حكومة موحدة تكون مهمتها الأساسية التمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تضمن مشاركة واسعة وتحقيق الإرادة الشعبية.
خمسة مطالب رئيسية
وأكد التحالف في بيانه على خمسة مطالب رئيسية وهي ضرورة الإسراع في إطلاق خارطة طريق ذات مراحل محددة زمنياً تبدأ بتشكيل حكومة موحدة وتعزيز الاستقرار الأمني، خصوصاً في طرابلس، وإنهاء مظاهر الهشاشة الأمنية.
كما اكد ضرورة دعم آليات العدالة والمساءلة عبر لجان دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وضمان مشاركة كافة الأطياف الليبية في العملية السياسية بعيداً عن الإقصاء.
ودعا البيان المبعوثة الأممية لمصارحة الليبيين بشأن مدى جدية الدعم الدولي، مع التأكيد على ضرورة استقالتها إذا لم تكن قادرة على تحقيق التغيير المطلوب.
وختم التحالف بيانه بالتأكيد على أن الشعب الليبي “ضاق ذرعاً” من الوعود المتكررة، وأن المرحلة الحالية تتطلب جهدًا محليًا ودوليًا حقيقيًا لإنقاذ ليبيا من أزمتها، وتحقيق حلم الدولة الديمقراطية المستقرة.



