ألمانيا توقف تمويل منظمات الإنقاذ المدني في المتوسط

أكّد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، أن قرار بلاده بوقف الدعم المالي المقدم لمنظمات الإنقاذ المدني العاملة في البحر الأبيض المتوسط يعد “قرارًا صائبًا”، في ظل الجدل المستمر في أوروبا بشأن سياسات الهجرة واللجوء.

وقال فاديفول، إن “ألمانيا لا تزال ملتزمة تجاه المبادئ الإنسانية، وستظل كذلك دائمًا”، لكنه شدد في المقابل على أن “من غير المناسب أن تكون وزارة الخارجية مسؤولة عن تمويل عمليات الإنقاذ البحري التي تقوم بها منظمات مدنية”.

وأضاف الوزير الألماني ان هناك آليات أوروبية رسمية، وواجب الدول يتمثل في وضع سياسات هجرة منسقة وعادلة، لا في الاعتماد على مبادرات غير حكومية لتحمل هذا العبء بالكامل”. وأشار إلى أهمية العمل مع الشركاء الأوروبيين لإيجاد حلول مستدامة تعالج جذور الهجرة، وتضمن احترام القانون الدولي الإنساني.

انتقادات من قبل منظمات حقوقية وسياسيين من أحزاب معارضة

وكان قرار الحكومة الألمانية بوقف تمويل بعض منظمات الإنقاذ مثل “سي ووتش” و”سي آي” قد أثار انتقادات من قبل منظمات حقوقية وسياسيين من أحزاب معارضة، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تضع أرواح المهاجرين واللاجئين في خطر متزايد.

من جانبه، لمّح الوزير الكندي خلال المؤتمر إلى أن بلاده تتابع هذه التطورات باهتمام، مؤكداً على أهمية الالتزام بالقيم المشتركة وحقوق الإنسان في إدارة ملف الهجرة.

يُذكر أن منظمات الإنقاذ المدني تلعب دورًا حيويًا في إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا في البحر المتوسط، وسط تزايد محاولات العبور من شمال أفريقيا إلى السواحل الأوروبية.