ليبيا

تنسيقية الأحزاب الليبية تنتقد نتائج مؤتمر برلين وبيان تيتة

تنسيقية الأحزاب الليبية تؤكد دعمها للمسار التأسيسي

أصدرت تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية بيانًا رسميًا عبّرت فيه عن خيبة أملها من نتائج مؤتمر برلين الأخير، وإحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هنا تيتا، أمام مجلس الأمن في 24 يونيو الجاري، معتبرة أن المخرجات جاءت “دون التطلعات الشعبية” واستمرت في تدوير الأزمة بدلًا من حلّها.

وأكد البيان، الذي اطلعت عليه #لـيبيا_24 أن الليبيين كانوا يعلّقون آمالًا على المؤتمر لتحقيق الأمن والاستقرار وتوحيد مؤسسات الدولة، إلا أن ما تمخض عنه عكس “استمرار سياسة تدوير الأزمة وفقًا لمصالح خارجية لا تعبر عن الإرادة الوطنية”.

تشكيل مجلس تأسيسي من شخصيات وطنية كفؤة ونزيهة

وفي سياق متصل، أعلنت التنسيقية دعمها الكامل للمسار التأسيسي المقترح من اللجنة الاستشارية التابعة لبعثة الأمم المتحدة، والذي يدعو إلى تشكيل مجلس تأسيسي من شخصيات وطنية كفؤة ونزيهة، يتولى السلطة التشريعية مؤقتًا، ويشرف على تشكيل حكومة مصغرة تُكلّف بالإعداد للاستحقاقات الانتخابية وتوحيد مؤسسات الدولة، تمهيدًا لإنهاء المرحلة الانتقالية.

و أبدت التنسيقية تأييدها لما ورد في إحاطة تيتا، خاصة فيما يتعلق بالإشارة إلى هشاشة الأوضاع الأمنية في العاصمة وعدم احترام حقوق الإنسان، لكنها عبّرت عن استيائها من غياب أفكار ومقترحات جديدة لحلحلة الأزمة، ما أدى إلى حالة من الإحباط في الشارع الليبي.

مطالب واضحة لبعثة الأمم المتحدة

واختتمت التنسيقية بيانها بمطالب واضحة لبعثة الأمم المتحدة، أبرزها والتأكيد على تبني المسار التأسيسي ومتابعته بتقارير دورية وشفافة وردع أي محاولات لعرقلة تنفيذه من خلال آليات تشمل تفعيل قرارات مجلس الأمن.

كما دعت إلى توسيع المشاركة في العملية السياسية لتشمل القوى الوطنية والأحزاب السياسية ونشر نتائج الاستطلاع الشعبي بشأن مخرجات اللجنة الاستشارية بشفافية كاملةو ضمان مشاركة كل فئات الشعب الليبي دون إقصاء أو تهميش عبر هذا المسار.

وحذر البيان من أن استمرار المماطلة الدولية، وتدخلات الأطراف الخارجية، يُعمّقان معاناة الليبيين، ويبددان آمالهم في تحقيق دولة مستقرة تنعم بالسلام والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى