ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف عند تسوية جلسة الجمعة 27 يونيو، رغم تكبدها خسائر أسبوعية تقارب 12%، وسط تقارير تفيد بأن تحالف أوبك+ يعتزم زيادة الإنتاج في أغسطس، بعد رفع مماثل متوقع في يوليو، وذلك في خضم أسبوع حافل بالتطورات الجيوسياسية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4 سنتات أو 0.06% لتغلق عند 67.77 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ28 سنتاً أو 0.43%، لتستقر عند 65.52 دولار للبرميل.
وقال أربعة مندوبين من تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاءها من خارجها بقيادة روسيا، إن التحالف يخطط لزيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يومياً في أغسطس، بعد زيادة مماثلة تم التوافق عليها لشهر يوليو.
تراجع التوترات الجيوسياسية يدعم الهدوء في الأسواق
وتأتي هذه التحركات في الأسواق في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وهو ما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن أي تعطل محتمل لإمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط.
وكانت أسعار برنت قد تجاوزت لفترة وجيزة حاجز 80 دولاراً للبرميل خلال الحرب التي دامت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، قبل أن تتراجع بشكل حاد إلى 67 دولاراً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
بيانات المخزونات الأميركية تدعم الأسعار
وعززت بيانات المخزونات الأميركية من مكاسب النفط، حيث أظهرت البيانات الحكومية انخفاضاً في مخزونات الخام والوقود، بالتزامن مع ارتفاع معدلات التكرير وزيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
كما أظهرت بيانات الخميس انخفاضاً في مخزونات زيت الوقود بمركز التكرير والتخزين بأمستردام-روتردام-أنتويرب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، إضافة إلى تراجع نواتج التقطير المتوسطة في سنغافورة بفعل ارتفاع صافي الصادرات.
الصين تزيد وارداتها من النفط الإيراني
من جهة أخرى، أشار محللون إلى ارتفاع واردات الصين من النفط الإيراني خلال يونيو، مدفوعة بتسارع الشحنات قبل اندلاع الصراع الإقليمي، وتحسن الطلب من المصافي المستقلة.
ضعف الدولار يعزز جاذبية النفط
وساهم تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، بفعل تقارير عن نية الرئيس الأميركي تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، في تعزيز أسعار النفط، حيث يؤدي ضعف العملة الأميركية إلى زيادة جاذبية النفط لحاملي العملات الأخرى.
