لقاء مصري- ليبي رفيع يؤكد وحدة المصير ودعم الاستقرار: الرئيس السيسي يستقبل المشير حفتر بمدينة العلمين

ليبيا 24

  •  السيسي يشدد على ضرورة إخراج القوات الأجنبية وتوحيد المؤسسات الليبية

  •  المشير حفتر يُشيد بالدور المصري التاريخي ويؤكد استمرار العمل المشترك

  •  دعوة لتعزيز التنسيق ووضع خارطة طريق للانتخابات الرئاسية والبرلمانية

في رسالة واضحة على عمق العلاقات الليبية المصرية ووحدة المصير، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمدينة العلمين، المشير خليفة حفتر، وذلك بحضور كل من الفريق خالد حفتر، رئيس أركان القوات الأمنية، والفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، إلى جانب اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.

وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشدداً على أن مصر تواصل بذل أقصى جهودها، بالتنسيق مع مختلف الأطراف الليبية والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في سبيل دعم الأمن والاستقرار داخل الأراضي الليبية، والحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها، بما يعزز من سيادتها ويُعيد إطلاق عجلة التنمية.

وشدد الرئيس المصري على أهمية بلورة خارطة طريق سياسية شاملة، تفتح الباب أمام انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، بما يُنهي حالة الانقسام ويضع ليبيا على مسار الاستقرار الدائم. كما جدد الرئيس السيسي تأكيده على رفض التدخلات الخارجية، وأهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، باعتباره أحد المفاتيح الجوهرية لعودة السيادة الوطنية الكاملة.

وأعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش الوطني الليبي، خاصة في معركته ضد الإرهاب، وهي المعركة التي أسفرت عن إنهاء وجود التنظيمات المتطرفة في مناطق واسعة من شرق ليبيا، بما أسهم في إعادة الأمن إلى ربوعها.

من جانبه، ثمّن المشير خليفة حفتر الجهود المصرية الدؤوبة والدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم أمن واستقرار ليبيا، منذ اندلاع الأزمة وحتى اليوم. وأشاد بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن دعم مصر لم يكن فقط سياسياً وأمنياً، بل امتد إلى نقل الخبرات التنموية والمساهمة في إعادة الإعمار من خلال شركاتها الرائدة.

كما أكد المشير حفتر أن العمل سيستمر بتنسيق وثيق مع مصر من أجل تجاوز التحديات، وتحقيق تطلعات الليبيين في الاستقرار والازدهار وبناء مؤسسات دولة قوية ذات سيادة.

اللقاء يعكس تطابقاً في الرؤية بين القاهرة والقيادة العامة للجيش الليبي بشأن الأولويات الوطنية الليبية، وعلى رأسها محاربة الإرهاب، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وإعادة توحيد المؤسسات عبر مسار انتخابي جامع، ويؤكد من جديد أن مصر لم تغب يوماً عن الساحة الليبية، لا لاعباً ولا ضامناً ولا شريكاً في البناء.