تصاعد الغضب في الزاوية وطرابلس بعد تدهور حالة المريمي.. تضارب في الروايات بين النيابة والطاقم الطبي إثر إصابة غامضة بعد الإفراج

ليبيا 24:
أكد مكتب النائب العام الإفراج عن عبد المنعم المريمي بعد تسلمه رسميًا من جهاز الأمن الداخلي بتاريخ 3 يوليو 2025، وذلك بعد الانتهاء من إجراءات الاستدلال والتحقيق.
وأوضح المكتب في بيان له طالعته ليبيا 24، أن المريمي تم استجوابه، وصدر قرار بالإفراج عنه، إلا أنه أثناء انتظاره إخطار ذويه للحضور واصطحابه، أقدم على القفز من الفراغ الواقع بين الدرج إلى الطابق الأرضي، مما تسبب له في إصابات استدعت نقله إلى المستشفى.
وأضاف البيان أن النيابة باشرت مراجعة كاميرات المراقبة داخل المقر، وانتقلت إلى المستشفى للاطلاع على حالته الصحية والاستماع إلى إفادات الحاضرين.
في المقابل، أفاد مصدر طبي من إحدى المصحات الخاصة في طرابلس أن المريمي وصل إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة تامة، مشيرًا إلى أن الفحوصات أظهرت تعرضه لصدمة قوية في الرأس تسببت بنزيف داخلي، دون وجود أي كسور أو إصابات ظاهرية في باقي أنحاء جسده، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على ضعف رواية السقوط من ارتفاع.
وأشار المصدر إلى أن عناصر أمنية مرافقة أصدرت تعليمات لمسؤولي الاستقبال بحذف بيانات المريض وتقاريره الطبية من منظومة المصحة.
تزامنًا مع ذلك، تشهد مدينة الزاوية توترًا متصاعدًا، حيث قام عدد من شباب المدينة بإغلاق بوابة الصمود وهددوا بتصعيد الموقف في حال لم يتم الكشف عن ملابسات ما وصفوه باختطاف المريمي وتعذيبه، حيث أفادت مصادر محلية بأن المريمي، قد اختُطف في وقت سابق بمدينة صرمان أثناء وجوده مع أطفاله، حيث تُرك الأطفال في السيارة وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
يأتي هذا في ظل حالة من الاحتقان الشعبي المتزايد تجاه حكومة عبد الحميد الدبيبة، على خلفية اتهامات متصاعدة بانتهاك حقوق الإنسان، والتورط في حوادث مماثلة، وسط اتهامات باستغلال مؤسسات الدولة لأغراض شخصية.
ودعت مجموعات مدنية ونشطاء إلى تنظيم مظاهرات شعبية حاشدة بعد صلاة العصر اليوم في طرابلس ومدن أخرى في المنطقة الغربية للمطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات وإنهاء سيطرة الميليشيات المسلحة.