ليبيا

الشيباني ينتقد تجاهل البعثة الأممية تنفيذ الترتيبات الأمنية باتفاق الصخيرات

دعوة أممية عاجلة لتنفيذ الترتيبات الأمنية باتفاق الصخيرات

ليبيا 24

وجه عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، انتقاداً حاداً إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، متهماً إياها بالانحراف عن تنفيذ الترتيبات الأمنية الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات عام 2015، والذي رعته البعثة الأممية بهدف إنهاء الصراع الليبي.

وأوضح الشيباني، في منشور عبر صفحته الرسمية، أن البعثة تجاهلت عن عمد تنفيذ المادة “34” والملحق الأمني من الاتفاق، والتي تضمنت ما سماه “الترتيبات الأمنية المؤقتة”، وهي خطوات أساسية كان من شأنها إعادة الاستقرار إلى العاصمة طرابلس وباقي المدن، وتتمثل في وقف إطلاق النار الشامل، وخروج التشكيلات المسلحة من المدن، وجمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وحل الميليشيات تدريجياً، وإعادة دمج أفرادها في مؤسسات الدولة أو تأهيلهم للحياة المدنية، وحصر السلاح بيد الدولة.

وانتقد الشيباني تركيز البعثة على قضايا فرعية، مثل تشكيل لجان فنية وهيكلة السلطة التنفيذية، متجاهلة البيئة الأمنية غير المستقرة، والتي تمثل العائق الرئيسي أمام أي حل سياسي أو إجراء انتخابي. وأضاف أن استمرار هذا التجاهل يشكل خيانة لمبدأ “بناء الثقة”، ويمنح غطاءً غير مباشر للجماعات المسلحة التي تفرض سيطرتها بالقوة.

وأكد أن الحرب باتت تطرق أبواب العاصمة مجددًا، محمّلاً البعثة الأممية كامل المسؤولية عن تفاقم الوضع الأمني، نتيجة لصمتها المريب تجاه انتهاكات الجماعات المسلحة، وتغاضيها عن تنفيذ أهم بنود اتفاق الصخيرات.

ودعا الشيباني البعثة إلى مراجعة أولوياتها فوراً، والالتزام بتنفيذ التزاماتها الجوهرية، أو إفساح المجال أمام بعثة أممية بديلة أكثر جدية ومسؤولية، تتعامل مع الملف الأمني بمعزل عن الترضيات السياسية والتدخلات الخارجية.

وختم محذرًا من أن أي انتخابات أو اتفاقات سياسية مستقبلية ستكون محض سراب، ما لم تُنفذ الترتيبات الأمنية بشكل عاجل وجاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى