أعرب عضو مجلس النواب الليبي، صالح افحيمة، عن قلق البرلمان من التحركات والتحشيدات العسكرية المتزايدة في طرابلس، محذرًا من تداعياتها على مسار الاستقرار السياسي.
وقال افحيمة، في تصريحات صحفية رصدها لـيبيا_24 إن “ما تشهده العاصمة من تحشيدات يثير القلق ويضع علامات استفهام حول توقيته ودلالاته، خصوصًا في مرحلة حرجة تتطلب من الجميع التهدئة والدفع نحو التسوية الوطنية”.
أي تصعيد أو عسكرة جديدة داخل المدن لا يخدم إلا الانقسام
وأكد النائب أن “أي تصعيد أو عسكرة جديدة داخل المدن لا يخدم إلا مزيدًا من الانقسام، ويغلق أبواب الحلول السياسية التي تعمل عليها الأطراف المحلية والدولية”، مشددًا على أن التحركات الأخيرة “لا يمكن فصلها عن الترتيبات الأمنية والسياسية الجارية في الكواليس”.
وأضاف ان البلاد لا تحتاج إلى جولة نزاع جديدة، بل إلى إرادة سياسية صادقة تضع حدًا لمحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، وتحافظ على وحدة ليبيا ومصير أبنائها”.
ودعا افحيمة جميع القوى المؤثرة على الأرض إلى تغليب صوت العقل والانخراط في مشروع وطني موحّد يعيد الثقة بإمكانية تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، تُنهي المرحلة الانتقالية وتفتح الباب أمام مرحلة دائمة مستقرة”.
يُذكر أن العاصمة طرابلس شهدت مؤخرًا تحركات وتحشيدات عسكرية أثارت مخاوف من تجدد الصدامات، في وقت تتزايد فيه الدعوات الأممية والدولية لتجنب التصعيد والعودة إلى المسار السياسي.
