أصدر مجلس الشيوخ الأميركي تقريرًا شديد اللهجة أدان فيه “إخفاقات لا تُغتفر” ارتكبها جهاز الخدمة السرية الأميركي خلال محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب قبل عام، خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر، بنسلفانيا، في 13 يوليو 2024.
تفاصيل الهجوم:
في ذلك اليوم، أُصيب ترامب برصاصة في أذنه أطلقها مسلّح ما أسفر أيضًا عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يتمكن قنّاص تابع للجهاز من قتل المهاجم.
الجهاز الأمني أخفق في التعاطي مع تهديدات استخباراتية واضحة
كشف التقرير الصادر عن لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية أن الجهاز الأمني أخفق في التعاطي مع تهديدات استخباراتية واضحة، وفشل في التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية، مما سمح بوقوع الهجوم.
وقال السيناتور الجمهوري راند بول، رئيس اللجنة، إن “ما حصل كان انهيارًا أمنيًا تامًا، تغذيه البيروقراطية واللامبالاة”، مؤكدًا أن “لا أحد قد فُصل من منصبه رغم فداحة الحادث”.
إجراءات تأديبية محدودة
أقر جهاز الخدمة السرية بوقوع أخطاء “بشرية وتقنية”، وأعلن أنه اتخذ إجراءات تأديبية بحق ستة موظفين شملت الإيقاف المؤقت عن العمل (من 10 إلى 42 يومًا) ونقلهم إلى مناصب منخفضة المسؤولية، دون الكشف عن هوياتهم.
كما ذكر الجهاز أن هناك إصلاحات جارية لتحسين التنسيق بين الأجهزة المختلفة، وإنشاء قسم خاص للمراقبة الجوية.
المطالبة بالمحاسبة
اختتم التقرير بالدعوة إلى محاسبة الأفراد المقصّرين وتطبيق إصلاحات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذا الفشل الأمني مستقبلاً، خاصة في ظل تصاعد التوترات خلال فترة الانتخابات الرئاسية القادمة.
