ليبيا

أبودبوس: 9.4 مليار خصصها الدبيبة للصحة.. ومرضى الكلى بلا أدوية في ظل عبث وفساد مستمر

تفتقر مراكز غسيل الكلى في مختلف أنحاء البلاد لأبسط الأدوية

ليبيا 24:

حمّل رئيس لجنة دعم ومتابعة مرضى الكلى، ورئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء محمود أبودبوس، حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، ورئيسها عبد الحميد الدبيبة، مسؤولية الانهيار المتواصل في ملف علاج مرضى الكلى وزراعة الأعضاء، رغم تخصيص ما قيمته 9.4 مليار دينار ليبي لقطاع الصحة.

وأوضح أبودبوس في تصريحات صحفية طالعتها ليبيا 24، أن هذا المبلغ الضخم لم يُترجم على أرض الواقع، حيث تفتقر مراكز غسيل الكلى في مختلف أنحاء البلاد لأبسط الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط استمرار الفوضى وغياب الشفافية والرقابة، قائلاً: “المريض لا يتحمّل ساعة واحدة من الإهمال، فما بالك بعام كامل دون أدوية حيوية؟”

وبيّن أن ليبيا تضم أكثر من 6000 مريض غسيل كلى موزعين على 90 وحدة ومركزًا طبيًا، إلى جانب 2200 حالة زراعة كلى وكبد، و10 آلاف مريض يتابعون حالتهم، مع احتمالات بوجود نحو 30 ألف حالة غير مشخصة نتيجة نقص الأدوية الوقائية مثل تلك الخاصة بالسكري والضغط.

وأكد أن دواء “بلجراف” لتثبيط المناعة مفقود منذ أكثر من عام، وأن الكمية المرتقبة في 20 يوليو لا تكفي إلا لـ90 يومًا فقط، بينما أدوية إيبركس أيضًا على وشك النفاد، وأضاف أن عقد شركة “أرجينس” المورّدة لمشغلات غسيل الكلى ينتهي في سبتمبر، دون وجود استعداد بديل حتى الآن.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية لأمراض الكلى – التي أُنشئت مؤخرًا – تواجه عرقلة مباشرة من بعض الجهات في وزارة الصحة واللجنة العليا للعطاءات، متحدثًا عن شبكات فساد تتحكم في ملف العطاءات وتسعى لتحقيق مكاسب على حساب صحة المواطنين.

وختم أبودبوس حديثه بالتأكيد على ضرورة تشكيل لجنة علمية مهنية تضم كبار أطباء الكلى والصيادلة لتحديد الأدوية المعتمدة، داعيًا إلى تدخل عاجل من الجهات الرقابية والحكومية لإنقاذ حياة آلاف المرضى، وإنهاء هذا العبث الذي وصفه بـ”الكارثي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى