بولس يؤكد ضرورة حل سياسي ليبي-ليبي بإشراف أممي يحفظ الأمن والاستقرار
الملف الليبي محور لقاءات رفيعة في تونس بين مستشار ترامب ووزير الخارجية التونسي

ليبيا 24
وُضع الملف الليبي في صدارة المباحثات التي جرت بعد ظهر اليوم بالعاصمة التونسية، بين وزير الشؤون الخارجية التونسي محمد علي النفطي، ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمكلف بالشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس يومي 22 و23 يوليو الجاري، برفقة جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا.
وشكل اللقاء مناسبة لتبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الجانبان ضرورة الدفع نحو حل سياسي ليبي-ليبي جامع، تحت رعاية الأمم المتحدة، يضمن وحدة البلاد وسلامة أراضيها ويضع حدًا لحالة الانقسام المؤسسي ويعيد بناء مؤسسات الدولة.
من جانبه، شدد مسعد بولس على أن واشنطن تضع الاستقرار الليبي ضمن أولوياتها الإقليمية، معتبرًا أن الحل السياسي التوافقي بقيادة وطنية هو السبيل الوحيد لتأمين مستقبل آمن لليبيا والمنطقة ككل.
وأكد حرص الجانب الأمريكي على مواصلة التشاور مع دول الجوار وفي مقدمتها تونس، لدعم الجهود الأممية الهادفة إلى الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة في ليبيا.
كما أكد الوزير التونسي أن أمن ليبيا يشكل جزءًا لا يتجزأ من أمن تونس والمنطقة المغاربية، مشيرًا إلى أن بلاده تدعم كل مسار يحترم إرادة الليبيين في تقرير مصيرهم، ويعيد بناء مؤسساتهم السيادية.
يُذكر أن اللقاء تناول أيضًا قضايا أخرى ذات طابع إقليمي، أبرزها الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، إلى جانب سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأمريكية-التونسية في مجالات الاستثمار والتنمية، ولكن الملف الليبي تصدّر جدول الأعمال بوصفه عنصرًا حاسمًا في معادلة الأمن الإقليمي.