
أظهرت وثائق رسمية أن إيطاليا والجزائر توصلتا إلى اتفاق لتعزيز التعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى بين حكومتي البلدين في العاصمة الإيطالية روما.
وجاء اللقاء الذي عُقد في “فيلا دوريا بامفيلي” التاريخية، بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تتويجًا لسلسلة من المشاورات السياسية، من بينها زيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى الجزائر في مارس الماضي.
وأكدت الوثائق أن البلدين يوقعان مذكرة تفاهم بشأن مكافحة الإرهاب وتمويله، في حين لم تُحدد الوثيقة طبيعة التهديدات الأمنية التي ستركز عليها الاتفاقية. كما أشار الجانبان إلى التوصل إلى خطة مشتركة لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، في ظل تزايد محاولات عبور المهاجرين من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
ويُعد ملف الهجرة أولوية قصوى لحكومة ميلوني اليمينية، التي رفعت شعار الحد من تدفق المهاجرين منذ وصولها إلى الحكم عام 2022.
توقيع صفقات بين شركات إيطالية وجزائرية في قطاعات استراتيجية
وعلى هامش الاجتماعات، تم توقيع عدد من الصفقات بين شركات إيطالية وجزائرية في قطاعات استراتيجية من بينها الطاقة والاتصالات، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتعتبر الجزائر الشريك التجاري الأول لإيطاليا في القارة الإفريقية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين نحو 14 مليار يورو (16.4 مليار دولار)، فيما تُقدَّر الاستثمارات الإيطالية في الجزائر بـ8.5 مليار دولار.