جولة مفاوضات قصيرة بين روسيا وأوكرانيا: تبادل أسرى واقتراحات بهدن مؤقتة

انتهاء سريع للجولة الثالثة من المفاوضات

اختتمت في إسطنبول، جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، استمرت أقل من ساعة، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية. وعلى الرغم من قصر المدة، تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل عدد إضافي من الأسرى المدنيين والعسكريين.

سبق جلسة المفاوضات لقاء منفرد جمع رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، بنظيره الأوكراني، رستم أوميروف. وأشارت مصادر إلى أن اللقاء ناقش الخطوط العامة لما ستتناوله المفاوضات الرسمية، وسبل إعادة إطلاق مسار التفاوض المتعثر.

افتتح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الجلسة بكلمة أكد فيها على أهمية التركيز على “نتائج ملموسة” من خلال النقاش حول المذكرات المتبادلة. وأوضح أن الهدف النهائي هو “وقف إطلاق نار يمهد الطريق نحو السلام”، داعيًا الجانبين إلى التحلي بالمسؤولية لإنهاء الحرب.

مبادرات متبادلة لوقف إطلاق النار وتبادل الرفات

من جانبها، طرحت أوكرانيا مقترحًا لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني قبل نهاية أغسطس المقبل، وأعربت عن استعدادها “الفوري” لوقف إطلاق النار، شرط وجود نوايا بناءة من الطرف الروسي.

أما موسكو، فقد أعلنت عن اقتراح لتشكيل ثلاث فرق عمل للتواصل الرقمي، وعرضت تسليم رفات 3000 عسكري أوكراني، بعدما جرت عملية سابقة لتبادل رفات 1200 قتيل. كما ناقش الطرفان ملف المدنيين المحتجزين، خاصة من إقليم كورسك.

موسكو: نرحب بالاجتماع الرئاسي بشرط توقيع الاتفاق

أكد رئيس الوفد الروسي أن بلاده مستعدة لعقد قمة رئاسية، لكنها تشترط أن تكون بهدف توقيع اتفاقات جاهزة، لا لإجراء مناقشات مفتوحة. وأشار إلى أن موسكو اقترحت هدناً قصيرة الأجل، لكنها لا تمثل وقفًا نهائيًا للعمليات القتالية، وفق ما أكده أيضًا متحدث أوكراني.

القصر والرهائن المدنيون على طاولة النقاش

أثارت روسيا، من خلال نائب وزير خارجيتها، قضية إعادة القُصّر الروس من أوكرانيا، إلى جانب بحث أوضاع المدنيين المحتجزين، مع إمكانية مبادلتهم بعسكريين أوكرانيين.