بوفايد: شرعية الإرادة الشعبية لا تتحقق إلا بالاستفتاء لا باستطلاعات الآلاف
عضو مجلس الدولة الليبي ينتقد منهج البعثة الأممية: "استطلاعات الرأي لا تبني دولًا"

ليبيا 24
بوفايد: الاستفتاء الشعبي هو الطريق الوحيد لشرعية الإرادة الشعبية في ليبيا
انتقد إدريس بوفايد، عضو مجلس الدولة، منهج البعثة الأممية في ليبيا، معتبرًا أن الاعتماد على استطلاعات الرأي بديلًا عن الاستفتاءات الشعبية “محاولة غير عقلانية” لا تعكس الإرادة الحقيقية للشعب.
“شرعية الإرادة الشعبية ضُربت عرض الحائط”
في تصريحات صحفية رصدتها “ليبيا 24″، أكد بوفايد أن الشرعية التي تسعى البعثة لتحقيقها عبر استطلاعات محدودة هي نفسها “الشرعية التي أُهدرت” عندما تم تجاهل نتائج الانتخابات التأسيسية للدستور. وأضاف: “لا يمكن اختزال إرادة الملايين في بضع آلاف يستطلع رأيهم”.
انتقاد هيكلة الحوار: “جمع المتناقضات لا يصنع حلولًا”
وصف بوفايد حوار البعثة مع الأطراف الليبية بـ”الهلامي”، مشيرًا إلى أن تضارب مواقفها بين “الجاد والمعرقل وصاحب المصلحة” يجعل أي مخرجات غير ذات قيمة. كما اعتبر أن محاولة الجمع بين “الإخوة الأعداء” دون آلية ديمقراطية واضحة “مضيعة للوقت”.
الحل الأمثل: العودة إلى صناديق الاقتراع
دعا بوفايد إلى تبني استفتاءات شفافة كمسار وحيد لكسر الجمود، قائلًا: “بناء الدول يحتاج إلى إرادة شعبية حقيقية، وليس لقاءات غير ملزمة”. وجاءت تصريحاته ردا على تصريحات المبعوثة الأممية هانا تيتيه، التي أطلقت مؤخرًا جولات إقليمية تمهيدًا لإعلان خريطة طريق جديدة.
البعثة الأممية تدافع عن منهجها
من جهتها، أكدت تيتيه أن بعثتها تتبع “نهجًا تصاعديًا” يشمل أكبر عدد من الليبيين، حيث جمع استطلاع رأيها أكثر من 15 ألف رد. لكن بوفايد يرى أن هذه الآلية “لا تصلح أساسًا لصنع القرار”.



