اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعهما التاريخي في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون بألاسكا، وسط أجواء إيجابية وتصريحات متفائلة من الجانبين، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة لنتائج المباحثات.
العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في المؤتمر الصحفي المشترك، إن اللقاء كان “بنّاءً” مؤكداً أن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها ويجب “تصحيح هذا الوضع”. وأضاف: “نتوقع أن تفضي جهودنا إلى تحقيق السلام في أوكرانيا”، داعياً كييف وأوروبا إلى عدم وضع عقبات أمام العملية السلمية.
موعد مقبل في موسكو
كما كشف بوتين أن الاجتماع المقبل مع ترامب سيكون في موسكو، مشدداً على أن “الشراكة الاستثمارية بين أميركا وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات”.
من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المحادثات بأنها “مثمرة وبنّاءة”، قائلاً: “أحرزنا بعض التقدم الرائع، نحن في الطريق لحل القضايا العالقة”. وأكد أن علاقته مع بوتين “قوية للغاية”، مشيراً إلى أن الجانبين توصلا إلى “الكثير من التفاهمات”.
وتطرق ترامب إلى ملف الحرب في أوكرانيا قائلاً: “بوتين يريد إنهاء الحرب ووقف إراقة الدماء، يمكننا تجنب مقتل 7 آلاف أوكراني إضافي، وهذا ما يسعى إليه بوتين أيضاً”. لكنه أضاف: “لم نصل بعد إلى ما نريد، لكن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك”.
ترامب قيّم لقاءه مع بوتين بـ”10 من 10
وفي تصريحات لاحقة لشبكة “فوكس نيوز”، قيّم ترامب لقاءه مع بوتين بـ”10 من 10″، مؤكداً أنه أجرى مع نظيره الروسي “حديثاً صريحاً للغاية” على انفراد بعد المؤتمر الصحفي.
كما وجّه الرئيس الأميركي نصيحة إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة “إبرام اتفاق لإنهاء الحرب”، مضيفاً: “أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، والأمر الآن متروك للرئيس زيلينسكي”. وكشف أن هناك ترتيبات لعقد اجتماع ثلاثي يجمعه مع بوتين وزيلينسكي في الفترة المقبلة.
وأكد ترامب أن المباحثات شملت أيضاً ملفات حلف شمال الأطلسي، الإجراءات الأمنية، وقضايا متعلقة بالأراضي، في خطوة قد تمهد لمسار جديد في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
