أكثر من 320 قتيلاً في باكستان جراء أمطار موسمية مدمّرة
634 قتيلاً بينهم مئات الأطفال، و768 مصاباً منذ بدء الموسم

تتواصل في شمال باكستان
جهود الإنقاذ لانتشال الجثث من تحت الركام، بعدما أدّت الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة إلى مقتل أكثر من 321 شخصاً خلال الساعات الـ48 الماضية.
وقالت هيئة إدارة الكوارث إنّ ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان سجّلت الحصيلة الأكبر بواقع 307 وفيات، معظمهم قضوا جراء انهيار منازلهم، بينهم 15 امرأة و13 طفلاً، بينما أصيب ما لا يقل عن 23 شخصاً آخرين.
نحو ألفي عنصر يشاركون في عمليات البحث والإغاثة
وأكدت هيئة الإنقاذ الإقليمية أنّ نحو ألفي عنصر يشاركون في عمليات البحث والإغاثة في تسع مناطق متضرّرة، مشيرة إلى أنّ الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة وقطع الطرق تعيق تحرّك سيارات الإسعاف، ما يضطر فرق الإنقاذ إلى التنقل سيراً على الأقدام.
خسائر واسعة في مناطق أخرى
وبحسب السلطات، قُتل 9 أشخاص في الشطر الباكستاني من كشمير، و5 آخرون في منطقة غيلغيت بالتيستان السياحية شمال البلاد، بينما تسببت الأمطار في 60 وفاة إضافية في الشطر الهندي من كشمير، حيث ما يزال 80 شخصاً في عداد المفقودين.
كما لقي 5 أشخاص مصرعهم في تحطم مروحية إنقاذ يوم الجمعة أثناء مشاركتها في عمليات الإغاثة.
حصيلة ثقيلة وتحذيرات من الأسوأ
وارتفعت الحصيلة الإجمالية منذ بداية الموسم المطري إلى 634 قتيلاً بينهم مئات الأطفال، و768 مصاباً. وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أنّ “أكثر من نصف الضحايا قضوا بسبب سوء نوعية الأبنية”، محذّرة من أنّ الأمطار مرشّحة للاشتداد خلال الأسبوعين المقبلين.
وتعدّ باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 255 مليون نسمة، من أكثر دول العالم عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، وقد شهدت في السنوات الأخيرة فيضانات هائلة، وانفجارات بحيرات جليدية، وجفافاً غير مسبوق.