مجلس الأمن يؤكد دعمه لخارطة طريق بقيادة ليبية لإنهاء المرحلة الانتقالية

ليبيا 24:

رحّب مجلس الأمن الدولي بالإحاطة التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، يوم 21 أغسطس الماضي، والتي عرضت خلالها خارطة طريق جديدة تهدف إلى الدفع بعملية سياسية شاملة بقيادة وملكية ليبية.

وأوضح المجلس أن خارطة الطريق تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية والمضي قدماً في توحيد المؤسسات، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، وفق قرار مجلس الأمن رقم (2755) لسنة 2024، وذلك ضمن إطار زمني مدته 18 شهراً، مع إطلاق حوار منظم يضم الأطراف والمؤسسات.

ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل كامل وشفاف وبحسن نية، دون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لضمان نجاح العملية السياسية، مؤكدين أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) ستواصل دورها في تسهيل هذا المسار.

كما شدد المجلس على ضرورة دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود، ورحب باستئناف عمل لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا (عملية برلين).

وأشار البيان إلى أهمية تسريع خطوات توحيد المؤسسات، بما فيها العسكرية والأمنية، وإنجاز الترتيبات المالية واعتماد ميزانية موحدة لضمان استقرار النظام المالي الليبي، بما يخدم مصلحة جميع المواطنين.

وأبدى المجلس قلقه البالغ من هشاشة الوضع الأمني، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020، والامتناع عن أي إجراءات أحادية قد تهدد الاستقرار وسلامة المدنيين.

وفي سياق متصل، رحب المجلس بالانتهاء من انتخابات المجالس البلدية في 34 بلدية ليبية، مثمناً جهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مع الإشارة إلى تعليق العملية في بعض البلديات. كما جدد التأكيد على ضرورة المشاركة الكاملة والفعّالة والآمنة للمرأة في العملية السياسية.

وختم مجلس الأمن بيانه بالتشديد على أهمية إحراز تقدم عاجل من قبل جميع الأطراف الليبية لضمان السلام الدائم والاستقرار والأمن في البلاد، مؤكداً التزامه باحترام سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية.