ليبيا تطلق أكبر جولة تراخيص نفطية منذ 18 عامًا لجذب استثمارات عالمية
37 شركة طاقة كبرى تتنافس على 22 قطاعًا استكشافيًا في ليبيا.

ليبيا 24
ليبيا تفتح أبواب الطاقة للعالم: منافسة شرسة على جولة التراخيص التاريخية 2025
في خطوة طال انتظارها، تُعيد ليبيا رسم خريطة استثماراتها في قطاع الطاقة عبر إطلاق جولة تراخيص هي الأكبر منذ نحو عقدين، في محاولة طموحة لاستقطاب رؤوس الأموال والتقنيات العالمية لتعزيز إنتاجها النفطي بعد سنوات من الاضطرابات.
اهتمام عالمي غير مسبوق
أكدت مصادر مطلعة أن الجولة، التي تحمل اسم “جولة التراخيص الكبرى 2025″، قد اجتذبت اهتمامًا لافتًا من عمالقة الطاقة على مستوى العالم، حيث سجلت 37 شركة دولية رغبتها في المشاركة. وتضم القائمة أسماء ثقيلة مثل “إيني” الإيطالية، و”توتال إنرجيز” الفرنسية، و”بريتيش بتروليوم” و”شيفرون” الأميركية، إلى جانب شركات آسيوية عملاقة مثل “سي إن بي سي” و”سي إن أو أو سي” الصينيتين، مما يشير إلى ثقة كبيرة في الجاذبية الاقتصادية للقطاع الليبي رغم التحديات.
ثروات كامنة وفرص واعدة
تُغطي جولة التراخيص 22 قطاعًا للاستكشاف، موزعة بالتساوي بين البر والبحر. تشمل المناطق البرية أحواض غدامس ومرزق وسرت، بينما تغطي القطاعات البحرية أحواض سرت وصبراتة وبرقة. وتستند جاذبية هذه الجولة إلى تقديرات تشير إلى أن ليبيا لا تزال تخزن احتياطيات غير مكتشفة تُقدر بنحو 91 مليار برميل من المكافئ النفطي، وهو ما يمثل ثروة هائلة تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من اليورو.
نموذج عقود مرن لجذب المستثمرين
لضمان نجاح الجولة، اعتمدت ليبيا نموذج عقود المشاركة في الإنتاج والاستكشاف (EPSA)، والذي يُعتبر جذابًا للمستثمرين. يمنح هذا النموذج الشركات الحق في إجراء عمليات استكشاف أولية، مع ضمان انتقال تلقائي إلى مرحلة التطوير والإنتاج في حالة تحقيق اكتشاف تجاري، وذلك بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية. وهذا يُقلل من المخاطر على الشركات ويوفر لها حافزًا قويًا للاستكشاف.
طموح بمضاعفة الإنتاج
وراء هذه الخطوة طموح استراتيجي ليبيا لمضاعفة إنتاجها النفطي، والارتقاء به من متوسط يتراوح حاليًا بين 1.2 إلى 1.3 مليون برميل يوميًا إلى هدف طموح هو مليوني برميل يوميًا. ولتعزيز هذا الهدف، نظمت طرابلس سلسلة من الجولات الترويجية الناجحة في مراكز الطاقة العالمية مثل هيوستن ولندن وإسطنبول خلال العام الماضي، حضرها كبار مسؤولي الطاقة في العالم.