ليبيا

بقيادة وليد اللافي… “المصدر ميديا” بين التضليل الإعلامي وفبركة المقالات بأسماء وهمية

استخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف الرأي العام عبر منصات إعلامية

ليبيا 24

في الآونة الأخيرة، برزت صفحة «المصدر ميديا» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كإحدى المنصات المثيرة للجدل، بعد أن تحولت إلى أداة مكشوفة للتضليل الإعلامي، بعيدًا عن أبسط القواعد المهنية.

وزير إعلام الدبيبة .. وليد اللافي

وبحسب المحلل السياسي صلاح البكوش،  فإن هذه الصفحة يشرف عليها موظفون مرتبطون مباشرة بوزير الإعلام في حكومة الوحدة منتهية الولاية، وليد اللافي، الأمر الذي يثير تساؤلات حول توظيف الإعلام الرسمي في خدمة مصالح ضيقة.

أسماء كتاب وهميين

الممارسات التي تقوم بها الصفحة تتجاوز حدود العمل الصحفي، إذ تعمد إلى نشر مقالات رأي منسوبة إلى أسماء كتّاب لا وجود لهم أصلًا، مثل: مروان الطبال، خالد الترهوني، محمد الفيتوري، آمنة الفرجاني، وسالم عمار، وفقا للبكوش.

صور مسروقة من حسابات أشخاص في دول أخرى

ولا يقتصر الأمر على الأسماء، بل يشمل أيضًا استخدام صور مسروقة من حسابات أشخاص في دول أخرى، في محاولة لتضليل القارئ وإقناعه بوجود شخصيات مزيفة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

الأخطر أن هذه المقالات مصنوعة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي»، لتبدو في ظاهرها مقالات رأي حقيقية، بينما هي في حقيقتها نصوص مفتعلة تخدم خطابًا محددًا، يهدف إلى التغطية على ممارسات الفساد ونهب المال العام، بدلًا من فضحها.

حالة الانحدار في المنصات الإعلامية

إن ما تقوم به «المصدر ميديا» يمثل اعتداءً صارخًا على قيم الصحافة، وتشويهًا لوعي الرأي العام، ويعكس حالة الانحدار التي وصلت إليها بعض المنصات الإعلامية المحسوبة على جهات رسمية مثل حكومة الدبيبة.

ومن المهم هنا التأكيد على أن هذا النقد لا يعني بأي شكل من الأشكال دعمًا لإعلام الأطراف الأخرى، بل هو موقف مبدئي قائم على الانحياز للإعلام المهني، والشفافية، والمصداقية.

خاتمة

دور الإعلام الحقيقي أن يكشف الفساد لا أن يغطيه، وأن ينقل الحقائق للجمهور لا أن يخدعه.

 ومن واجبنا أن نحذر المتابعين من الوقوع ضحية لهذه الحملات الممنهجة، التي تستهدف صناعة وعي مزيف وتضليل الرأي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى