دولىليبيا

تيليغراف البريطانية: بنغازي رمزٌ للتعافي وشرق ليبيا يسير نحو مستقبل واعد

تيليغراف البريطانية تصف بنغازي بأنها باتت رمزاً للتعافي والازدهار

أشادت صحيفة “تيليغراف” البريطانية في تقرير حديث لها بالتحول الكبير الذي تشهده مدينة بنغازي، ووصفتها بأنها باتت “رمزاً للتعافي والازدهار”، في وقت ما تزال فيه بعض مناطق غرب البلاد تعاني من اضطرابات أمنية وصراعات بين الميليشيات.

وأكدت المراسلة البريطانية “إيزابيل أوكشوت”، التي زارت ليبيا مؤخراً، أن مدينة بنغازي تشهد نهضة عمرانية واقتصادية لافتة، حيث تحولت من ساحة حرب إلى مدينة نابضة بالحياة، تعج بالمقاهي الحديثة والمجمعات التجارية والمشاريع الاستثمارية، ما يعكس عودة الثقة الاقتصادية والاستقرار الأمني.

وأضاف التقرير أن شوارع المدينة باتت منظمة وطرقها في حالة ممتازة، فيما بدأ الزوار يقارنون بعض مناطقها بالمدن الأوروبية. وأشارت إلى افتتاح مراكز تسوق حديثة تضم علامات تجارية عالمية مثل “أديداس” و“أوميغا” و“ماموسو”، في دلالة واضحة على عودة الاستثمار الدولي.

وسلطت الصحيفة الضوء على مشروع تطوير الواجهة البحرية لبنغازي، الذي يشمل إنشاء فنادق فاخرة، أبراجاً سكنية وتجارية، حدائق عامة وجسور جديدة على امتداد عشرة كيلومترات، في خطوة وُصفت بأنها “نقلة نوعية غير مسبوقة” في تاريخ المدينة.

من مدينة الحرب إلى مدينة الحياة

ووصفت “تيليغراف” بنغازي بأنها تجاوزت ماضيها الصعب بثبات، بعد أن كانت معقلاً لتنظيم داعش الإرهابي، وأكدت أن استعادة الأمن تمّت تحت إشراف القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، التي تمكنت من القضاء على التنظيمات المتطرفة وإعادة الاستقرار إلى المدينة.

وأشارت إلى أن بعض الأحياء القديمة ما تزال تحمل آثار الحرب، غير أن هناك توجهاً رسمياً للحفاظ على هذه المناطق كنصب تذكاري لتلك المرحلة، بينما تواصل المدينة مسيرتها نحو الإعمار والتنمية.

قيادة شابة ورؤية حديثة

وأبرز التقرير صعود جيل جديد من القادة في شرق ليبيا، وعلى رأسهم الفريق أول صدام حفتر، نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي، واصفة إياه بأنه يمثل “نموذجاً لقيادة منفتحة تتبنى التعاون الدولي”، مشيرة إلى زياراته الرسمية الأخيرة إلى الولايات المتحدة، إيطاليا وفرنسا، لتعزيز علاقات ليبيا الخارجية وطرح رؤية جديدة للبلاد.

جهود أمنية فعالة ضد الهجرة غير الشرعية

وفي ملف الهجرة غير الشرعية، أثنت الصحيفة على الدور الذي تلعبه القوات الأمنية والعسكرية في شرق ليبيا، ولا سيما البحرية وخفر السواحل، في التصدي لشبكات التهريب، رغم التحديات المتمثلة في العقوبات الدولية وضعف الإمكانيات.

وأكدت أن هذه الجهود أسهمت في تقليص تدفقات الهجرة نحو أوروبا، حيث يتم إعادة مئات المهاجرين شهرياً إلى بلدانهم الأصلية بتنسيق فعال مع الجهات المعنية.

صورة جديدة للشرق الليبي

وختمت المراسلة تقريرها بالإشارة إلى أن زيارتها لبنغازي خالفت الصورة النمطية المتداولة في الإعلام الغربي، حيث وجدت مدينة تنبض بالحياة، ومواطنين يعيشون في أمن وسلام تحت قيادة قوية ورؤية واضحة، مؤكدة أن الشرق الليبي أصبح اليوم عنواناً للتعافي والانطلاق نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى