
باشر وفد من وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في أكاديمية الدراسات الدبلوماسية الروسية، التابعة لوزارة الخارجية الروسية، وذلك في إطار توجيهات الوزير الدكتور عبدالهادي الحويج، الرامية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والدبلوماسي مع الجانب الروسي وتطوير قدرات الكوادر الدبلوماسية الليبية.
خطة استراتيجية تنتهجها الوزارة لإعداد وتأهيل الكفاءات البشرية
وانطلقت أولى المحاضرات ضمن البرنامج، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في العلاقات الدولية والدبلوماسية متعددة الأطراف وإدارة الأزمات. ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين الدبلوماسيين الليبيين من أداء مهامهم بكفاءة مهنية عالية، بما يواكب التحديات والمتغيرات الدولية ويُسهم في تعزيز الحضور الليبي على الساحة الدولية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الخطة الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة لإعداد وتأهيل الكفاءات البشرية، وبناء شراكات دولية تسهم في دعم الاستقرار والسلام والتعاون الإقليمي والدولي.
العلاقات الروسية مع الشرق الليبي
وقد بدأت هذه العلاقات بين روسيا والحكومة الليبية تتخذ طابعًا رسميًا واستراتيجيًا منذ عام 2016، حيث كثفت موسكو من اتصالاتها مع القيادات السياسية والعسكرية في الشرق الليبي، وعلى رأسها المشير خليفة حفتر.
وقد ساهمت هذه العلاقات في فتح قنوات تواصل مباشرة مع مؤسسات روسية مرموقة، مثل وزارة الخارجية الروسية وأكاديميتها الدبلوماسية، مما يعكس اهتمام موسكو بتعزيز نفوذها في شمال أفريقيا، وتأكيد دورها كشريك فاعل في إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية.
يمثل انطلاق البرنامج التدريبي في موسكو خطوة نوعية في سياق تطوير الأداء الدبلوماسي الليبي، كما يعكس مستوى الثقة والتعاون بين الحكومة الليبية والاتحاد الروسي، ويؤشر على توجه استراتيجي نحو تنويع الشراكات الخارجية بما يخدم المصالح الوطنية العليا.