تكبدت أسعار النفط خسائر حادة عند التسوية يوم الجمعة، متأثرةً بتلاشي علاوة المخاطر الجيوسياسية بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما أدى إلى تراجع حاد في الأسعار بنهاية الأسبوع.
خام برنت هبط بمقدار 2.53 دولار، أو 3.88%، ليغلق عند 62.69 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.61 دولار، أو 4.24%، ليستقر عند 58.90 دولارًا للبرميل.ويمثل هذا أدنى مستوى يُسجله الخامان منذ أوائل مايو .
رغم التراجع الحاد في ختام الأسبوع، إلا أن الخامين سجلا مكاسب أسبوعية طفيفة بلغت نحو 0.7%، مدعومة بمكاسب منتصف الأسبوع التي جاءت نتيجة استمرار تعثر المفاوضات المتعلقة بالسلام في أوكرانيا، مما عزز التوقعات ببقاء العقوبات على روسيا، ثاني أكبر مصدّر للنفط عالميًا.
الأسواق تأثرت سلبًا مع إعلان الرئيس الأميركي أن أسعار البنزين قد تهبط
لكن الأسواق تأثرت سلبًا في نهاية الأسبوع مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أسعار البنزين قد تهبط إلى دولارين للغالون، إلى جانب تهديداته بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين، مما زاد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وانخفاض الطلب على الطاقة.
كما ساهم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، مما قلل من المخاوف المتعلقة بسلامة مرور ناقلات النفط عبر قناة السويس والبحر الأحمر، وبالتالي ضغط على الأسعار.
وفي سياق متصل، أشار محللون إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس – والذي يتضمن وقف إطلاق النار، وانسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من غزة، وتبادلًا للأسرى – قد يُمهّد لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي كانت أحد عوامل اضطراب أسواق الطاقة في المنطقة.
