السنوسي إسماعيل: غموض يكتنف مبادرة المبعوثة الأممية ويهدد وضوح المسار السياسي
توحيد المؤسسات السيادية يمثل التحدي الأبرز في المرحلة القادمة.
ليبيا 24:
حذّر المحلل السياسي السنوسي إسماعيل من حالة الغموض التي تكتنف العملية السياسية التي أعلنتها المبعوثة الأممية حنا تيتيه، مشيراً إلى أن هذا الغموض ما يزال يُلقي بظلاله على المشهد العام، وقد ينعكس سلباً على مسار الانتخابات المنتظرة في ليبيا.
وأوضح إسماعيل في مداخلة تلفزيونية تابعتها ليبيا 24، أن الحديث عن تغيير رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات بالكامل خطوة غير محسوبة، لأنها قد تُربك الجهود الأممية وتؤخر الاستحقاق الانتخابي، مشدداً على أن البعثة الأممية طالبت فقط بملء الشواغر الثلاثة دون المساس بالمجلس الحالي.
وأشار إلى أن اتفاق بوزنيقة، الذي كان من المفترض أن يكون مرجعاً في توزيع المناصب السيادية، لم يُنفذ بعد، ما يثير تساؤلات حول مصير مناصب حساسة مثل محافظ مصرف ليبيا المركزي.
وأضاف إسماعيل أن لجنة (6+6) تواصل اجتماعاتها بعيداً عن الأضواء، مرجحاً أن تكشف المبعوثة الأممية في إحاطتها المقبلة عن مدى التقدم الفعلي في الملفات السياسية.
وختم بالتأكيد على أن الغموض الذي يكتنف العملية السياسية قد يكون “غموضاً بنّاءً” يهدف للحفاظ على توازن المشهد ومنع تفاقم الخلافات، داعياً مجلسي النواب والدولة إلى وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى وتجنب أي خطوات تعيد البلاد إلى المربع الأول.



