عضو تأسيسية الدستور: الأجسام السياسية الحالية «مهترئة» ولا تمثل طموحات الليبيين
بحيح: بعثة الأمم المتحدة عطلت المسار الدستوري في ليبيا
ليبيا 24
أكدت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، الدكتورة ابتسام بحيح، أن الأجسام السياسية في ليبيا أصبحت «مهترئة» ولم تعد تعبّر عن تطلعات الليبيين، محذّرة من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى تسليم الأجيال المقبلة «أنقاض وطن» بدلًا من دولة ذات سيادة ومؤسسات فاعلة.
وقالت بحيح، في تصريحات رصدتها “ليبيا 24″، بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الدولة الليبية، أعربت فيها عن أسفها لتحوّل هذه المناسبة الوطنية من لحظة فخر إلى محطة ألم تعكس فشل الأجيال الحالية في استكمال مشروع بناء الدولة.
وأوضحت أن الآباء المؤسسين عام 1951 نجحوا، رغم الظروف الصعبة، في وضع دستور موحد أرسى دعائم الدولة الليبية، بينما عجزت القوى السياسية اللاحقة عن المحافظة عليه.
وأشارت إلى أن المسار الدستوري بعد عام 2011 تعرّض لتدخلات وعراقيل داخلية وخارجية، أبرزها تدخل بعثة الأمم المتحدة التي تجاوزت دورها الإداري إلى فرض رؤاها على العملية الدستورية، لافتة إلى أن ملتقى “صلالة” خارج ليبيا شهد تعديل مواد جوهرية في المشروع دون الرجوع إلى الهيئة التأسيسية، ما قوض استقلالية المسار الوطني.
كما انتقدت تعدد اللجان والمبادرات، مثل لجنة (6+6) والتعديلات الدستورية الأخيرة، معتبرة أنها أربكت المشهد وزادت الانقسام، مؤكدة أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية وهيمنة الخارج عطّلا إقرار الدستور رغم جاهزيته منذ سنوات.
وختمت بحيح بدعوة الليبيين إلى تجاوز الأجسام السياسية الحالية، وخلق إرادة وطنية جديدة منبثقة من الشعب، قادرة على صياغة دستور حقيقي يضمن الحقوق والحريات ويؤسس لدولة موحدة ومستقلة.



