حماد: إيطاليا تتجاهل من يصنع الاستقرار الحقيقي في ليبيا
رئيس حكومة الليبية يدعو أوروبا لتعاون فعلي بملف الهجرة

ليبيا 24
أكد رئيس الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، أن روما والدول الأوروبية تتحدث كثيراً عن أهمية استقرار ليبيا، لكنها تتجاهل القوى والمؤسسات التي تعمل فعلياً على تحقيق هذا الاستقرار على الأرض.
توقف التنمية منذ 2011
وقال حماد، في مقابلة مع وكالة «إيطاليا برس»، إن السنوات التي أعقبت سقوط النظام عام 2011 شهدت جموداً كبيراً في التنمية، إلا أن الأوضاع بدأت تتغير بفضل الجهود المشتركة بين حكومته والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
انطلاق مشاريع إعادة الإعمار في المنطقة الشرقية
وأوضح أن مشاريع إعادة الإعمار انطلقت بقوة في مناطق الشرق، مشيراً إلى إنجازات ملموسة في بنغازي، مثل بناء الجسور والمباني الجديدة، ومطار تيكا الذي اكتمل بنسبة 60%، إلى جانب اكتمال المرحلة الأولى من الميناء، والشروع في بناء ملعب ضخم.
كارثة درنة
وأضاف أن مدينة درنة، التي شهدت كارثة الفيضانات قبل عامين، استعادت حيويتها كمدينة عصرية ببنية تحتية متطورة ومساكن جديدة. كما شملت خطط الإعمار مناطق الجنوب مثل أجدابيا والبريقة وسرت ومرزق، مؤكداً أن تلك المناطق أصبحت آمنة ومستقرة.
ملف الهجرة غير النظامية
وفيما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية، أوضح حماد أن الجيش ووزارة الداخلية في حكومته أنشآ مراكز استقبال في المنطقة الشرقية، حيث يتم تقديم العلاج والمساعدة للمهاجرين قبل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، لكنه عبّر عن استيائه من غياب أي تعاون أوروبي فعلي، قائلاً إن الحكومات الأوروبية ترفض التعامل مع حكومته وتكتفي بدعم حكومة طرابلس المنتهية الولاية.
80% من الأراضي الليبية
واتهم حماد الأمم المتحدة وبعض القوى الغربية بـ«المساهمة في تقسيم ليبيا»، بسبب رفضها الاعتراف بحكومته وتدخلها في التعيينات السياسية، ما أدى إلى استمرار الانقسام. وأشار إلى أن نحو 80% من الأراضي الليبية تقع حالياً تحت سيطرة القيادة العامة للجيش بقيادة حفتر، بما في ذلك مناطق الجنوب ومعظم الشرق.
ليبيا دولة ذات سيادة
وردّاً على مخاوف إيطاليا من النفوذ الروسي في برقة، أكد حماد أن ليبيا دولة ذات سيادة، ولها الحق في التعاون مع أي طرف يخدم مصالح شعبها، سواء كان روسيا أو الولايات المتحدة أو إيطاليا.
حوار رسمي
واختتم حماد بتوجيه رسالة إلى الشعب الإيطالي، دعا فيها الحكومة في روما إلى حوار رسمي مباشر مع حكومته إذا كانت جادة في حل أزمة الهجرة، مؤكداً أن التفاوض مع طرف واحد لن يؤدي إلى أي نتائج واقعية.