
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو،أن الاجتماع السابع للبعثة الفنية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا المعنية بالهجرة وإدارة الحدود القائمة على الحقوق، شكّل محطة مهمة في مسار التعاون الثنائي، إذ عبّر عن التزام مشترك بين الطرفين بمواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة بطريقة منسقة، فعالة، قانونية، وإنسانية.
ممثلون من بنغازي وطرابلس اجتمعوا في بروكسل مع عدد من الجهات الأوروبية
وشارك في الاجتماع ممثلون ليبيون من طرابلس وبنغازي، اجتمعوا في العاصمة البلجيكية بروكسل مع عدد من الجهات الأوروبية، من بينها مفوضية الاتحاد الأوروبي، والإدارة العامة لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج التابعة لدائرة العمل الخارجي الأوروبي، وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا، إضافة إلى عملية “إيريني” في البحر الأبيض المتوسط، وهيئة الأمم المتحدة، وعدد من الشركاء الدوليين.
وشهد الاجتماع تبادلًا بنّاءً للآراء حول التقدّم المحرز والتحديات التي لا تزال قائمة في مجالات حوكمة الهجرة، وعودة المهاجرين، والتحقيق في شبكات تهريب البشر ومكافحتها، وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين.
ومن بين النتائج الرئيسية التي خرج بها الاجتماع، تجديد التركيز على مسألة العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، وتحسين إدارة الحدود البرية في كافة أنحاء ليبيا، إضافة إلى تعزيز المعايير الدولية في عمليات البحث والإنقاذ، بما يتماشى مع الالتزامات الإنسانية والقانون الدولي.
ولأول مرة، قامت الوفود الليبية بزيارة مقر وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية “فرونتكس” في العاصمة البولندية وارسو، حيث ناقشت سبل التعاون الثنائي ومعايير العمل المشترك، في خطوة اعتُبرت تعزيزًا إضافيًا للثقة والشراكة بين الجانبين.
ويأتي هذا التعاون في ظل استمرار المساعي الإقليمية والدولية للتعامل مع أزمة الهجرة غير النظامية وظاهرة تهريب البشر في منطقة المتوسط، وتحقيق توازن بين متطلبات الأمن الإقليمي واحترام حقوق الإنسان.