الخفيفي: ليبيا تتحمل 75% من عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين
انتقادات ليبية حادة لسياسات الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة

ليبيا 24
أكد رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في بنغازي، اللواء صلاح الخفيفي، أن ليبيا تتحمل نحو «75 في المائة من عمليات الترحيل» الخاصة بالمهاجرين غير النظاميين، في ظل «غياب الدعم الفعلي من الاتحاد الأوروبي» لهذا الملف المعقد، الذي يزداد ثقلاً على السلطات الليبية أمنياً وإنسانياً.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه موجة الانتقادات الرسمية والحقوقية تجاه سياسات الاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة الهجرة، وسط اتهامات متكررة لبروكسل بمحاولة تحويل ليبيا إلى «درع بشري» لحماية حدودها الجنوبية من تدفقات المهاجرين.
وأثارت خطوة البرلمان الإيطالي بتمديد مذكرة التفاهم الموقعة عام 2017 مع خفر السواحل الليبي موجة رفض واسعة داخل الأوساط الليبية، حيث اعتبر حقوقيون ومسؤولون أن الاتفاقية تكرس نهجاً أمنياً ضيقاً، وتغفل البعد الإنساني للملف، إذ تنص على منع القوارب من عبور المتوسط وإعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث يواجه كثير منهم ظروفاً قاسية في مراكز الإيواء.
وبحسب أحدث بيانات «المنظمة الدولية للهجرة»، فقد أُعيد أكثر من 24 ألفاً و400 مهاجر إلى ليبيا منذ بداية عام 2025، فيما لقي 461 شخصاً حتفهم، وفُقد 424 آخرون في البحر المتوسط حتى 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وفي محاولة لتخفيف حدة الانتقادات، عُقد اجتماع فني في بروكسل جمع مسؤولين أوروبيين وليبيين من طرابلس وبنغازي، ناقش قضايا «عودة المهاجرين، والتحقيق في شبكات التهريب، وتعزيز معايير البحث والإنقاذ». لكن مراقبين اعتبروا أن اللقاء لم يُقدّم حلولاً حقيقية، في ظل استمرار غياب دعم أوروبي ملموس لجهود ليبيا في إدارة هذا الملف الإنساني المعقد.