ليبيا

الشحومي: ليبيا فُرض عليها دور الحارس للإتحاد الأوروبي دون مقابل

انتقادات ليبية متصاعدة لسياسات الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة

ليبيا 24

قال الناشط الحقوقي الليبي، أسامة الشحومي، إن «ليبيا فُرض عليها دور الحارس دون مقابل حقيقي»، في إشارة إلى تعامل الاتحاد الأوروبي مع ملف الهجرة غير النظامية، مشيراً إلى أن «روما ترفض تزويد ليبيا بالوسائل التقنية اللازمة لتأمين حدودها الجنوبية»، رغم مطالبة السلطات الليبية المتكررة بدعمها في هذا المجال.

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد حالة الاستياء السياسي والحقوقي من الموقف الأوروبي تجاه الهجرة، وسط اتهامات لبروكسل بمحاولة تحويل ليبيا إلى «درع بشري» لحماية حدودها من تدفقات المهاجرين. فقد أثار قرار البرلمان الإيطالي تمديد مذكرة التفاهم الموقعة عام 2017 مع خفر السواحل الليبي غضباً واسعاً داخل البلاد، باعتبارها اتفاقية «تخدم المصالح الأوروبية على حساب السيادة الليبية».

وتمنع المذكرة القوارب من عبور البحر المتوسط، وتُلزم خفر السواحل الليبي بإعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث يواجه الكثير منهم أوضاعاً إنسانية صعبة داخل مراكز الإيواء.

وتشير بيانات «المنظمة الدولية للهجرة» إلى أن أكثر من 24 ألفاً و400 مهاجر أُعيدوا إلى ليبيا منذ مطلع عام 2025، فيما لقي 461 شخصاً حتفهم وفُقد 424 آخرون في عرض البحر حتى 11 أكتوبر الجاري.

وفي محاولة لتهدئة الانتقادات، عُقد اجتماع فني في بروكسل بين مسؤولين أوروبيين ونظرائهم من طرابلس وبنغازي، لمناقشة قضايا «عودة المهاجرين والتحقيق في شبكات التهريب وتعزيز معايير البحث والإنقاذ». غير أن غياب نتائج ملموسة من الاجتماع أبقى المخاوف الليبية قائمة، وسط مطالبات حقوقية بإعادة صياغة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على أساس من الشراكة العادلة والاحترام المتبادل.

**الملخص (190 حرفاً):**

اتهم الناشط أسامة الشحومي الاتحاد الأوروبي بفرض دور «الحارس» على ليبيا دون مقابل، منتقداً تمديد مذكرة التفاهم مع إيطاليا، وسط تصاعد الاستياء من غياب الدعم الأوروبي في ملف الهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى