المشير حفتر يدعو الليبيين لـ”قرار حاسم” ويعلن مرحلة شعبية جديدة للمشهد
القائد العام يشيد بدعم القبائل ويطلق "مبادرة للجنوب" لمعالجة الأزمات

ليبيا 24:
حفتر يدعو لـ”حراك شعبي” حاسم ويعلن نقلة نوعية في المشهد الليبي .. مبادرة جديدة للجنوب وتمكين للقبائل
في خطاب موجه للنخب المجتمعية، أكد المشير خليفة حفتر أن الدعم اللامحدود من القبائل والمكونات الاجتماعية يشكل ركيزة أساسية لاستقرار ليبيا.
وجاء حديثه خلال لقاء موسع مع شيوخ وأعيان إقليم فزان، حيث أعلن عن إطلاق “مبادرة معاً للجنوب” التي تهدف إلى “الوقوف مباشرة على احتياجات المناطق الجنوبية وتذليل العقبات” أمام أهاليها.
من معارك المواجهة إلى معارك البناء
وأشار القائد العام إلى أن رحلة “ثورة الكرامة” لم تكن محصورة في القضاء على الإرهاب، بل امتدت إلى آفاق أوسع تتعلق بتعزيز السلم الاجتماعي وبناء الدولة.
ووصف المسار الذي قطعته القوات المسلحة بأنه “لم يكن مفروشاً بالورود”، معتبراً أن الدماء التي سالت في المعارك ضد الإرهاب تشكل ثمناً باهظاً مكّن الليبيين من العيش “أسياداً على أرضهم”.
استحقاق المرحلة المفصلية: خيارات صعبة وأوقات حرجة
ولفت حفتر إلى أن ليبيا تقف عند “نقطة مفصلية” تفرض اتخاذ قرارات حاسمة تجاه المشهد السياسي المتأزم.
وأكد أن كافة المساعي والمبادرات المحلية والدولية قد أُعطيت “ما يكفي من الوقت” دون تحقيق تقدم ملموس، معرباً عن أن “اللحظة الحالية تتطلب تحركاً شعبياً حاسماً”.
الدعوة لحراك وطني شامل
دعا القائد العام الشعب الليبي إلى إجراء تقييم شامل للوضع الراهن، واتخاذ موقف واضح من المسارات السياسية المتقاطعة وأكد أن إقصاء المواطن عن عملية صنع القرار هو الذي أدى إلى “تعدد المراحل الانتقالية المتطابقة” دون تحقيق تقدم حقيقي.
كما شدد على أن المرحلة المقبلة يجب أن تكون “متطورة في معالمها وطبيعتها” وتتميز بأنها “وليدة حراك شعبي واسع”.
رؤية مستقبلية: شراكة مجتمعية فاعلة
اختتم حفتر حديثه بالتأكيد على أن الحراك الشعبي المنشود يجب أن يضم كافة شرائح المجتمع في المدن الليبية، مع إعطاء دور قيادي للنخب الوطنية والحكماء والمشايخ.
وأشار إلى أن هذا المسار سيمكن الليبيين من معالجة الأزمات السياسية والعقبات التي تعيق بناء الدولة، في مرحلة جديدة يكون فيها الشعب هو “السيد والوصي على نفسه في تقرير مصيره”.








