الدول العربية تعارض إنشاء منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة
تقسيم القطاع يُهدد بجعل السيطرة الإسرائيلية على جزء من غزة أمراً دائماً

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن الدول العربية تعارض بشدة مقترحاً لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق منفصلة في إطار خطة السلام الجارية، محذرة من أن هذا التقسيم قد يؤدي إلى إنشاء منطقة دائمة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل القطاع.
وبحسب الصحيفة، تتضمن الخطة المقترحة إعادة إعمار غزة من خلال تقسيمها إلى مناطق تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تحت إدارة حركة حماس، على أن تتم أعمال إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية فقط، كإجراء مؤقت لحين نزع سلاح حماس.
الوسطاء العرب أبدوا قلقهم الشديد من هذه الخطة
وذكرت الصحيفة أن “الوسطاء العرب أبدوا قلقهم الشديد من هذه الخطة، حيث ترى الحكومات العربية أن تقسيم القطاع بهذه الطريقة يُهدد بجعل السيطرة الإسرائيلية على جزء من غزة أمراً دائماً، وهو ما ترفضه بشدة”. كما أضافت أن الدول العربية غير مستعدة لإرسال قوات لحراسة القطاع في ظل هذه الظروف.
في المقابل، صرح مسؤول كبير في إدارة عربية – رفض الكشف عن هويته – أن “فكرة تقسيم القطاع ما زالت في مراحلها الأولية، ومن المتوقع تقديم مقترحات جديدة خلال الأيام القادمة”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلن في 9 أكتوبر عن توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة سلام تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في القطاع.
وتتألف خطة ترامب، التي كُشف عنها في 29 سبتمبر، من 20 نقطة، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مشروط بإطلاق سراح الأسرى خلال 72 ساعة. كما تنص الخطة على استبعاد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى من حكم غزة، وتسليم الإدارة لسلطة تكنوقراطية بإشراف دولي بقيادة ترامب نفسه.
وفي خطوة تنفيذية أولى ضمن الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً كانوا محتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، في حين أعلنت السلطات الإسرائيلية إطلاق سراح 1718 أسيراً من قطاع غزة، و250 آخرين من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة، أُعيدوا إلى مناطق فلسطينية أخرى.