ليبيا 24
طرحت البعثة الأممية في ليبيا مبادرة “الحوار المهيكل” المقرر إطلاقه مطلع الشهر المقبل، وسط تفسيرات متباينة حول أهدافه ومهامه. وفي هذا الصدد، أوضح الناشط السياسي وعضو برلمان شباب ليبيا مازن الكوني أن هذا الحوار لن يكون نسخة مكررة عن ملتقى الحوار السياسي الذي عقد عام 2021، والذي أسندت إليه مهمة إعادة تشكيل السلطة التنفيذية.
طبيعة الحوار وأهدافه
وكتب الكوني عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك أن “الكثير يعتقد أن الحوار المهيكل الذي تعتزم البعثة تشكيله وإطلاقه بداية الشهر المقبل هو نسخة من ملتقى الحوار السياسي الذي أنيط به إعادة تشكيل السلطة التنفيذية، وهذا غير صحيح على الإطلاق”. وأكد أن طبيعة هذا الحوار تختلف جذرياً عن سابقه، مشيراً إلى أن مهمته لن تركز على الجوانب السياسية المباشرة لتشكيل الحكومة أو الرئاسة.
محاور النقاش الرئيسية
وفقاً للكوني، سيركز الحوار المهيكل على مناقشة جملة من القضايا المعقدة والخلافية التي تشكل عائقاً أمام إجراء الانتخابات، وستتم دراسة وضع حلول عملية لها. ومن المقرر أن تشمل جلسات الحوار مسارات متعددة، أبرزها قضايا الحوكمة والإصلاح الإداري، بالإضافة إلى الملف الأمني الشائك وسبتع تحقيق الاستقرار في كامل الأراضي الليبية.
تحديات اقتصادية ومصالحة وطنية
كما سيتناول الحوار، بحسب التصريحات، التحديات الاقتصادية والمالية الطاحنة التي تواجه البلاد، مع البحث عن آليات لمعالجتها. وإلى جانب ذلك، تحتل قضية المصالحة الوطنية وحقوق الإنسان موقعاً متقدماً في أجندة النقاش، في محاولة لمعالجة الجروح العميقة وبناء ثقة بين الأطراف الليبية المختلفة.
