ليبيا

مطار خليج سرت الدولي… حين ينهض الأفق من جديد

مطار خليج سرت الدولي يعود للحياة بعد أضرار وسرقات طالت مرافقه

في مشهدٍ طال انتظاره، تم افتتاح مطار خليج سرت وبدء حركة الملاحة الجوية بعد إعادة تفعيل رمزه الدولي ، بعد سنواتٍ من التوقف والتهميش، لتُكتب بذلك صفحة جديدة في مسيرة الإعمار والتنمية بليبيا.

جاء الافتتاح تتويجًا لجهودٍ مضنية بذلها القائمون على المشروع، الذين أعادوا الحياة إلى هذا المرفق الحيوي بعدما طالته الأضرار والسرقات خلال فترات سابقة وذلك بعد استكمال الترتيبات الأمنية والإدارية والفنية وفق خطة شاملة تستهدف تطوير البنية التحتية ودعم قطاع الطيران المدني، بما يواكب متطلبات المرحلة ويُلبي احتياجات المواطنين والشركات على حد سواء.

يقف المطار اليوم شامخًا على مقربة من مياه خليج سرت الهادئة، كرمزٍ للنهضة بعد الصمت، وكنقطة ضوءٍ تُضيء طريق المدينة نحو المستقبل. المباني الحديثة تزداد تألقًا، والواجهات الزجاجية تعكس شمس الأمل، فيما يتأهب برج المراقبة ليكون العين الساهرة التي تتابع انطلاق أولى الرحلات، إيذانًا ببداية زمنٍ جديد للطيران الليبي.

افتتاح المطار خطوة ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية ودعم قطاع الطيران المدني في ليبيا.

لا يقتصر الحدث على افتتاح منشأة خدمية، بل يتجاوز ذلك إلى كونه إعلانًا عن ميلاد حقيقي لحركة اقتصادية وتجارية جديدة في المنطقة الوسطى. فالمطار يُتوقع أن يسهم في تنشيط النقل الجوي والتبادل التجاري، ويفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والسياحة، بما يجعل مدينة سرت محورًا استراتيجيًا في شبكة التواصل الليبية والإقليمية.

في الميدان، وجوهٌ تفيض بالحماس: مهندسون وفنيون وعمال أنهوا أيامهم الطويلة على وقع الإيمان بأن ما يصنعونه اليوم سيبقى أثره لأجيال قادمة. أصوات المعدات هدأت، لتحل محلها نغمة الاستعداد للإقلاع، بينما الأعلام ترفرف في سماء المطار، إيذانًا بولادة رمزٍ وطني جديد.

إن افتتاح مطار خليج سرت الدولي ليس مجرد إنجاز بنية تحتية، بل تعبير عن إرادة الليبيين في النهوض وتحدي الصعاب، وإصرارهم على أن تكون التنمية خيارًا لا تراجع عنه.

من قلب سرت، يبدأ الطريق نحو الغد…وغدُ سرت يبدو واعدًا، كسماءٍ تفتح ذراعيها لاستقبال أول رحلةٍ تحمل معها رسالة واضحة.. ان الامن يصنع وان التنمية تصنع الأمل..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى